يقول : إنّ أحفاد الميرزا أبي طالب هاجروا من إصفهان مع السيّد زين العابدين الخاتون آبادي(١) (ت ١٣٢١هـ) ـ إمام جمعة طهران ـ في عصر السلطان ناصر الدين شاه القاجاري ، ويذكر أنّ الميرزا محمّد حسين الإصفهاني الملقّب بـ : (معتمد الشريعة) كان من أحفاد أبي طالب. عدّه محمّد حسن خان من علماء العصر الناصري(٢). ويقول عنه آقا بزرك الطهراني : «عالم فاضل كامل»(٣).
الميرزا محمّد حسين كان من كتّاب ومُحرِّري السيّد زين العابدين الخاتون آبادي. كان حاذقاً في فنّ الصكوك والسِّجِلاّت ، وفي غالب الأوقات كان يخطب في المسجد السُّلطاني(٤) بطهران من جانب إمام الجمعة. والظاهر أنّ الميرزا محمّد حسين توفّي بعد سنة (١٣١٣هـ) في طهران؛ لأنّ الشيخ آقا بزرك الطِّهراني يقول : «لمّا هاجرتُ إلى العراق في (١٣١٣) كان حيّاً. رأيته كِراراً في منزل إمام الجمعة. وتوفّي بعد ذلك»(٥).
__________________
(١) كان جدّه الأعلى محمّد صالح الخاتون آبادي صهر محمّد باقر المجلسي. والسيّد زين العابدين يعدّ ثالث أئمّة الجمعة في طهران وكان أبو زوجة محمّد مصدّق رئيس وزراء إيران في (سنة ١٩٥١ م.).
(٢) المآثر والآثار : ٢٢٦. أيضاً انظر : علماي عهد ناصرالدين شاه قاجار (باب دهم المآثر والآثار) : ٢٨٩.
(٣) طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) ١٤ / ٥١٣.
(٤) هو أحد المساجد التاريخية في مدينة طهران. بني هذا المسجد خلال العهد القاجاري بأمر السلطان فتح على شاه. نُقل اسمه من (مسجد شاه) إلى (مسجد امام) بُعَيد نجاح الثورة الإسلامية في إيران.
(٥) طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) ١٤ / ٥١٣.