الظاهر من التراجم أنّ الإصفهاني قضى عمره في إصفهان ولم يسافر لبلد آخر؛ والغالب على الظنّ أنّه سافر في أوان شبابه إلى كربلاء وتتلمذ على السيّد علي الطباطبائي وأتمّ دراسته في العراق على أشهر علماء عصره ولأسباب لا نعرفها على وجه الدقّة ، رجع إلى موطنه إصفهان على أنّه كان من أجلاّء تلامذة السيّد علي الطباطبائي ، ولعلّ سبب رجوعه هو لما كان يراه من خدمة علوم الدين وتسلّطه على اللغة العربية حتّى يأخذ طلاّب العلم ما لديه من العلوم. وبما أنّ لقب (الحاجّ) يطلق عرفاً على من أدّى فريضة الحجّ ، فيحتمل سفره إلى مكة. هذا ، ولم تمدّنا كتب التراجم ـ التي ترجمت للإصفهاني ـ بأكثر من هذا(١).
ولادته :
لم يذكر المترجمون شيئاً عن سنة ولادة الإصفهاني وعلى ما يبدو من القرائن المذكورة في كتب التراجم يمكن أن نخمّن أنّه ولد أواخر الثمانينات أو أوائل التسعينات من القرن الثاني عشر الهجري.
عائلته :
ما بين أيدينا من التراجم لم تذكر شيئاً عن عائلة الإصفهاني ، سوى أنّ محمّد حسن خان اعتماد السلطنة وزير المطبوعات والترجمة في العصر الناصري
__________________
(١) أيضاً انظر : چهل سال تاريخ ايران (المآثر والآثار) ١ / ٣٠٤؛ دائرة المعارف تشيّع ١ / ٣١٣؛ دانشمندان وبزرگان إصفهان ١ / ١٦٢.