قصد إدخال المقصد في الذهاب حقيقة ، أو مجازاً ، كما فهمه منه جماعة
حيث نسبوا إليه الإتمام في الذهاب والمقصد والتقصير في
العود ، من دون قصر على البيان
، ولا نسبة خلاف إلى الدروس ، فلم يختلف كلامه في المقصد كما ظنّ جماعة
.
وما ذهب إليه
الشهيد هو الصواب ، والمستفاد من الأخبار كما في فوائد الشرائع
، وقواعد الأصحاب كما في المدارك
، وقد تضمّن دعويين :
الأولى : أنّه
يتمّ في المقصد والذهاب ، ولنا عليها الإجماع المنقول في الكفاية
عن بعضهم على أنّه لا يقصّر في الذهاب ، وحكى في الذخيرة
نقله عن الشهيد الثاني ، لكنّي لم أجده في الروض
، والمسالك
، والروضة
،
__________________