ذكَرَتْه كتب التراجم بنحو الإشارة إلى بعض جوانب حياته العلمية، ذاكرةً بعض إجازاته لتلاميذه، فلأجل ذلك عزمت على جمع تلك الإشارات، وتقييد ما نالته يدي ممّا له صلة به، عسى أن أكون قد قدّمت لهذا العَلَم المغمور من الخدمة شيئاً يذكر.
اسمه ولقبه:
هو زين الدين علي بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي (ت٨٣٧ هـ) (١)، أحد كبار علماء الإمامية في النجف الأشرف في النصف الأوّل من القرن التاسع الهجري.
قرأ عليه جملة من أعلام الطائفة، منهم السيّد نظام الدين تركة بن تاج الدين ابن جلال الدين عبد الله الحسيني (ق٩)، قرأ عليه كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان للعلاّمة ابن المطهّر الحلّي (ت٧٢٦هـ)، وكذا قرأ عليه جعفر بن أحمد بن الحسن المكّي (ق٩).
وقرأ عليه كتاب تحرير الأحكام الشرعية للعلاّمة الحلّي كلٌّ من: السيّد حسن بن حمزة الموسوي النجفي (كان حيّاً سنة ٨٦٤هـ)، والسيّد سلطان بن الحسن الحسيني الشجري القمّي النجفي (كان حيّاً سنة ٨٣٨هـ)، وقرأ عليه الأوّل منهما قطعةً من الدروس الشرعية في فقه الإمامية للشهيد الأوّل (ت٧٨٦هـ)، وقرأ
__________________
(١) تنظر ترجمته في: رياض العلماء ٣ / ٣٧٢، ٤١١، و٤ / ١٩٠، وطبقات أعلام الشيعة ٦ / ٨٨، وموسوعة طبقات الفقهاء ٩ / ١٥١ ـ ١٥٢.