كذا أنهى نسبه في آخر كتاب القضاء من كتابه الجواهر ، حيث جاء فيه ما نصّه : «وفرغ منه مؤلّفه العبد العاثر محمّد حسن بن المرحوم الشيخ باقر نجل المرحوم عبد الرحيم نجل المرحوم آقا محمّد الصغير نجل المرحوم عبد الرحيم الشريف الكبير»(١).
ولم يُعلم من نسبه إلى أبعد من ذلك ، أعني : عبد الرحيم الشريف.
ولعلّ السبب في توقّف صاحب الجواهر في ذكر نسبه إلى جدّه الأعلى عبد الرحيم المعروف بالشريف الكبير ؛ ذلك لأنّه أوّل من بدأ من هذه الأسرة بطلب العلم في النجف وصار ممّن يشار إليه بالفضيلة.
وأمّا سبب تلقّب جدّه الأعلى بالشريف فيرى الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمهالله أنّ لقب (الشريف) يعطى في تلك العصور لمن كانت أمّه علوية ، ولذا ذكر في كتابه الكرام البررة أنّ الشريف المذكور يرجع نسبه من حيث الأمّ إلى السادة (الخواتون آباديّين) (٢).
هذا نسب الشيخ من قبل الآباء ، وأمّا من جهة الأمّ فهو ينتهي من قبل أمّ أبيه إلى الشيخ أبي الحسن الفتوني العالم الجليل ، ومن قِبَل أمّه إلى السادة العذاريّين المعروفين بآل حجاب كونها علوية منهم ، ولذا كان الشيخ في أيّام نشأته الأولى يقضي شطراً من أوقاته في العذارات (من قرى الحلّة) عند أخواله ، وقد ذكر في سبب تأليفه للجواهر أنّه ألّفه ليكون له مذكّرة فقهية يرجع إليها حيث لاتتهيّأ له
__________________
(١) جواهر الكلام ٤١ / ٧٦٠.
(٢) الكرام البررة ١ / ٣١٠.