الغطاء العامّة(١)، صانها الله تعالى من طرائق الحدثان.
وجاء في هذه الإجازة ما نصُّه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة على خير خلقه محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، وسلّم تسليماً، أمّا بعد، فإنّ السيّد الفاضل الكامل، العالم العامل، المحقّق المدقّق، الورع، جامع الفروع والأصول، مدرّس المعقول والمنقول، عزّ الملّة والدنيا والدين، حسن ابن السيّد المعظّم المكرّم، حمزة ابن السيّد المرحوم المغفور أبي القاسم بن محسن بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن حمزة بن محمّد بن علي بن الحسين العزيزي بن الحسين بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهمالسلام أدام الله سيادته وأيّامه، وأسبغ عليه أنعامه، قرأ عليَّ بعض كتاب الدروس في علم الفقه، من تصنيف الشيخ العالم الكامل، الشهيد شمس الدين محمّد بن مكّي رحمهالله وسمع الباقي إلى تمام ما صنّفه، قراءةً مرضيّةً، وسماعاً مرضيّاً، وسأل عن مشكلاته فبيّنتها له بياناً وافياً، وأجزت له
__________________
(١) ينظر: الذريعة ١٠ / ١٠٧، وكذا في الجزء ١٣ / ٢٤٣، إلاّ أنّه ذكرها فيه بتاريخ (٧٢٨هـ)، وهو من سهو القلم أو من أغلاط الطباعة كما لا يخفى ؛ طبقات أعلام الشيعة ٦ / ٣٠، ٣١، ٨٨، ١١٨ ؛ موسوعة طبقات الفقهاء ٩ / ٩٠.
ويظهر من تاريخ الإجازة، وتاريخ الانتهاء من النّسخ، أنّ الإسترآبادي منح الإجازة للسيّد حسن على ظهر (الدروس) بعد أن قرأ عليه بعض القسم الأوّل المنتهي إلى آخر كتاب (الإقرار) وأوّل (المكاسب) قبل أنّ يتمّ نسخه، ثمّ بعد ذاك أتمّه، فالفارق الزمني بين تاريخ الإجازة، وتاريخ إتمام نسْخ القسم الأوّل خمسة أشهر وأحد عشر يوماً، فتنبّه.