وقد كتب الجزء الأوّل من هذه النسخة جلال بن محمّد بن علي الصائغ في سلخ شوّال سنة (٨١٤هـ)، ونسخ الجزء الثاني فضل الله بن محمّد بن علي الصائغ القمّي في يوم الجمعة غرّة ربيع الآخر سنة (٨١٤هـ)، نسخاهما في الحرم العلوي المطهّر في النجف الأشرف.
أمّا إجازة المولى علي الإسترآبادي لفضل الله الصائغ فإنّه كتبها في يوم الأربعاء رابع ذي القعدة سنة (٨١٤هـ)، ونصّها:
«قرأ عليّ المولى الشيخ الفقيه العالم، الفاضل الكامل، المحقّق المدقّق، جامع فنون الفضائل، مولانا الأعظم الأفخم، الأمجد الأكرم، جلال الملّة والحقّ والدنيا والدين، فضل الله بن المولى الشيخ الإمام الأعظم، علاّمة
__________________
(رياض العلماء)، بأنّ والده كان من العلماء، وقد ينقل عنه، والظاهر أنّه من تلامذة أبيه. وقد صرّح آقا بزرك الطهراني بأنّه والد كمال الدين الحسن، واستظهر أنّ ولده كمال الدين كان من المعمّرين، فقال ما نصُّه: «صرّح نفسه في أوّل (معارج السؤول) بأنّ الله منّ عليه بتأليف (عيون التفاسير)، واستخرج منه (المعارج) على نهج ما ألّفه شيخه المقداد، ومنه يظهر أنّه كان من المعمّرين ؛ لأنّ الفاضل المقداد ـ كما أرّخه تلميذه الشيخ حسن بن راشد ـ توفّي (٨٢٦هـ)».
يتّضح ممّا تقدّم أنّ للشيخ محمّد بن الحسن الإسترآبادي ولدين عالمين، هما: علي، وكمال الدين الحسن.
ولكمال الدين الحسن الإسترآبادي من المؤلّفات: (عيون التفاسير) ألّفه قبل سنة (٨٨٥هـ)، و (شرح الفصول النصيريّة) فرغ منه سنة (٨٧٠هـ)، و (آيات الأحكام) المعروف بـ : (معارج السؤول ومدارج المأمول) كان تاريخ فراغه من مجلّده الأوّل يوم السبت ١٨ جمادى الأولى سنة (٨٩١هـ).
ينظر: رياض العلماء ١ / ١٤٣ ؛ أعيان الشيعة ٥ / ٢٤٣ ؛ الذريعة ١٣ / ٣٨٣ رقم١٤٣٧ ؛ و١٥ / ٣٧٧ رقم ٢٣٧٥ ؛ و٢١ / ١٨١ رقم٤٥١٢ ؛ طبقات أعلام الشيعة ٦ / ٤١ ؛ ٨٧، ١١٦.