إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العدد [ ١٤٠ ]

تراثنا ـ العدد [ ١٤٠ ]

104/318
*

الأحكام للعلاّمة الحلّي، وثمّة إجازة أخرى معها كتبها محمّد بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي(١) لفضل الله المذكور.

__________________

(١) هو أخو المولى علي الإسترآبادي، وقد عبّر العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي في (مكتبة العلاّمة الحلّي: ١٤٦) عنه وعن المولى علي بن الحسن الإسترآبادي بـ : (الأخوين). ورد ذكره عرضاً في (أعيان الشيعة ٨ / ٤٥٠) عند ترجمة القطّان أحمد بن الحسين قطب الدين ابن الأقساسي، إذ قال سيّد الأعيان في الأقساسي: «له تقريض على (المستنصريّات)، وهو كتاب فيه قصائد في المستنصر العبّاسي، من نظم عبد الحميد بن هبة الله بن محمّد بن أبي الحديد، رزقه الله الرحمة، كذا في النُّسخة، منها نسخة في الخزانة الغرويّة في ثلاثين ورقة بخطّ قديم، من وقْف أحمد بن السعيد الحاجي حسن بن علي بن خرس المجاور، في ربيع الأوّل سنة ٨٠٢، عن يد محمّد بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي وعلي بن الحسن بن محمّد الإسترآبادي، وكتب على ظهره هكذا ـ والظاهر أنّه بخطّ ابن أبي الحديد ـ:

للصاحب الصدر النقيب الطاهر قطب الدين ابن الأقساسي، أدام الله أيّامه:

جزء تضمّن نظم أروع ماجد

سبّاق غايات وترب محامد

نظْم امرى ملك الفصاحة والنهى

وسما بطارف فضله والتالد

جئنا بعون قصائد من نظمنا

فشأى وفاق بكلّ بكْر ناهد

من كلّ قافية إذا ما أنشدت

شهدت معانيها بصدق الرائد

قد حمِّلت حكماً تدلُّ على الذي

فيه من الفضل الجسيم الزائد

نظم كما نظّمت عقد جواهر

فصّلته من حسنه بفرائد

حلّى لنا أشعارنا إذ عطّلت

أجيادها من نظمه بقلائد

حسدتْ قصائدنا معانيَ شعره

والغادة الحسناء ذات حواسد

وغدوت منتقداً له فوجدته

كالتبر يغني جنسه عن ناقد

برّزت يا عبد الحميد وجزت في

غايات فضلك كلّ ساع جاهد

وضح الدليل على فضائلك التي

نطقت فأغنى صدقها عن شاهد»

وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني في (طبقات أعلام الشيعة ٦ / ٨٧، ١١٦): «علي بن محمّد ابن الحسن بن محمّد [الإسترآبادي]، كان هو ووالده من العلماء، وقد وهب والده نسخة