الفقهاء والمحدثّين من شيوخ العربية ورجال الكلام ، هو الذي ارتحل لينشئ (المدرسة السيّارة) ، ويدعو الناس إلى (الهدى
إلى دين المصطفى) ، وغاص في عالم من المعرفة فسيح لينظم (آلاء الرحمن) أنموذجاً تفسيريّاً يرقى بين عنوانات التفاسير إلى جنب
مجمع
البيان والتبيان والكشّاف والميزان.
وأمّا بالنسبة لي
فالقصور والتقصير مجسّداً في اثنتين : فيّ وفي هذه الوريقات ، وما عساي إلاّ أن تنال
رضا منزّل القرآن والتوراة والإنجيل والزبور (تَعَالَى اللهُ عَمّا
يُشْرِكُوْنَ) ، وأن تنعم بقبول القرّاء الكرام ، ومن الله نستمدّ الاعتصام.
وأقول كما قال صاحب
الذكرى نفسه : «أتطفّل في هذا الشأن ، وأتقحّم في هذا الميدان ، جارياً على ما تقتضيه
أصول العلم ، متنكّباً ما لا حجّة فيه من نقل الأقوال ، متحرّياً للاختصار مهما أمكن
، مستعيناً بالله ومستمدّاً من فضله ، وما توفيقي إلاّ بالله ، عليه توكّلت وإليه أنيب».
مقدّمة
بلاغ عن البلاغي
أجدني غير ملزم
بسرد تاريخي حول نشأة البلاغي ولا بسيرة ذاتية
__________________