الرسالة موجودة في (مركز ميكروفيلم) في شبه القارّة الهندية ، فواصلنا متابعة الأمر واتّصلنا بالمركز وحصلنا على تأييد من المسؤول هناك على وجود هذه النسخة لديهم ، ثمّ طلبنا منه ليرسل إلينا نسخة منها ، لتتمّ مقابلتها مع سائر النسخ ، ونرفع عنها إبهاماتها ، فأكّد المسؤول بأنّه سوف يرسلها ، وبعد مضيّ فترة أعلمنا أنّ الرسالة المستنسخة قد وصلت إلى إيران ، ولكن مع الأسف تبيّن فيما بعد أنّها هي نفس النسخة الموجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي.
إشارة إجمالية إلى محتوى بغية الطالب تأليف العلاّمة البرزنجي :
١ ـ يبتدئ في المقدّمة بتعريف (الإيمان) وذكر قول أبي حنيفة في رسالة العالم والمتعلّم حول هذا الموضوع ، ويذكر أنّ هذا التعريف أيّده ثلّة من أكابر العلماء ، ثمّ ينقل أنموذجاً من مقولة أحد كبار العلماء وهو العلاّمة العيني في شرح صحيح البخاري : «من صدّق الرسول في جميع ما جاء به؛ فهو مؤمن فيما بينه وبين الله وإن لم يقرّ بلسانه ...» ثمّ يذكر روايات عديدة في هذا المجال ، وفي النهاية يذكر عن العلاّمة الحليمي في المنهاج أنّه لا يعتبر في انعقاد الإيمان إنشاء لفظ خاصّ بل ينعقد الإيمان بألفاظ تدلّ على معنى (لا إله إلاّ الله).
٢ ـ ثمّ يقول : «تواترت الأخبار أنّ أبا طالب كان يُحبّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم ويحوطه وينصره ، ويُعينه على تبليغ دينه ويصدّقه فيما يقول ، ويأمر أولاده كجعفر وعليّ باتّباعه ونصره ، وكان يمدحه في أشعاره ، وأنّه قد نطق بحقيّة دينه ...».