الزهراء عليهاالسلام دوحة أهل الولاء لرأيت السهل الممتنع ، من حديث رفع ، وكلام كأنّه من بحر الرجز انتزع ، ومن أجله صنع ، وقد نظمته في أرجوزة إليك بعض أبياتها :
هذا حديث الخمسة الأطهار |
|
وقد أتى عن جابر الأنصاري |
بسند يرويه في الأنباء |
|
وذاك عن فاطمة الزهراء |
تلك عليها في الورى تقام |
|
تحية يرفقها السلام |
بنت رسول الله صلّى الله |
|
عليه ذا وآله الأنباه |
يحكيه نصّاً ما حكته العالمة |
|
قال سمعت ذات يوم فاطمة |
ما أنّها قالت بداري قد دخل |
|
عليّ أحمد أبي بيتي حلّ |
وهو رسول الله في الأنام |
|
في بعض ما مضى من الأيّام |
فقال لما دخل السلام |
|
عليك يا فاطمة احترام |
فقلت ردّاً للسلام ما بدا |
|
عليك منّي السلام يا هدى |
قال لها بُنَيَّ إنّي أَجِدُ |
|
في بدني ضُعفاً عليَّ يَرِدُ |
فقلت حينها على انتباهِ |
|
له أعيذك أبي باللهِ |
يا أبتاه من حديث الضعف |
|
يحميك ربّي إنّه ذو اللطف |
فقال يا فاطمة الإحسان |
|
إيتيني بالكساء ذا اليماني |
ألا فغطّيني به علانية |
|
علّيّ أفيق بعد هذا ثانية |
ها فأتيته على امتنان |
|
ثمّة بالكساء ذا اليماني |
ألا فقد غطّيته به مدى |
|
وصرت أنظر إليه كمدا |