[ من بدع التفاسير قول من قال : إن «
الإمام » فى قوله تعالى : ﴿
يَوْمَ
نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾
جمع أم ، وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم دون آبائهم. قال : وهذا غلط أوجبه
جهله بالتصريف ، فإن أمّا لا تجمع على إمام ] .
كما أوجبوا على المفسر أن يعرف طائفة
أخرى من العلوم يبلغ مجموعها خمسة عشر علما. ولم يفتهم أن يضعوا البيان والمعاني
بين هذه العلوم لمعرفة خواص تراكيب الكلام من جهة إفادتها المعنى ، وخواصها من حيث
اختلافها بحسب خفاء الدلالة ووضوحها.
وقد عد السيوطي علوم البلاغة من أعظم
أركان المفسر ، لأنه لا بد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز ، وإنما يدرك هذا بهذه
العلوم
.
مكان « تلخيص البيان
» بين كتب التفسير
ليس « تلخيص البيان فى مجازات القرآن »
للشريف الرضى تفسيرا للقرآن الكريم بالمعنى العام الذي تدل عليه كلمة التفسير. فهو
هنا لم يفسر القرآن كله آية آية ، وإنما تناول من كل سورة ما فيها من الآيات
المشتملة على مجاز. ولذا كان من الدقة أن نقول إن « تلخيص البيان » هو التفسير
للآيات المجازية فى كتاب الله.
على أن للشريف الرضى كتابه الكبير فى
تفسير القرآن ، وهو « حقائق التأويل »
__________________