دونه. وقد يسمّى أعوان المرء وأنصاره أركانه واعتماده (١) ، إذ كان بهم يصول ، وإليهم يؤول.
وقيل أيضا معنى ذلك فتولّى (٢) وسلطانه ، فإن ذلك كالركن له والمانع منه. ونظيره قوله سبحانه حاكيا عن لوط عليهالسلام : ﴿ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴾ (٣) أي إلى عزّ دافع ، وسلطان قامع.
وقوله سبحانه : ﴿ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ﴾ [٤١] وهذه استعارة. ومعنى العقيم هاهنا التي لا تحمل القطار ، ولا تلقح الأشجار ، ولا تعود بخير ، ولا تنكشف عن عواقب نفع. فهى كالمرأة التي لا يرجى ولدها ، ولا ينمى عددها.
__________________
(١) هكذا بالأصل. ولعلها « وأعماده » .
(٢) بياض بالأصل.
(٣) سورة هود. الآية رقم ٨٠.