جعات (١) لدرور الرزق ومنافع الخلق. وإلى تلك المواضع ترفع الأيدى عند السؤال والرغبات ، واستدراك (٢) الخير والبركات.
وقوله سبحانه : ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ ﴾ [١٠٦] وهذه استعارة ، ومعنى فرقناه : أي بيّناه للناس بنصوع مصباحه ، وشدوخ أوضاحه ، حتى صار كمفرق الفرس فى وضوح مخطّه (٣) أو كفرق الصبح فى بيان منبلجه.
وقال بعضهم : معنى فرقناه أي فصّلناه سورا وآيات. وذلك بمنزلة فرق الشعر ، وهو تمييز بعضه من بعض ، حتى يزول التباسه ، ويتخلص التفافه.
__________________
(١) هكذا بالأصل. ولم أوفق إلى تحقيقها ، ولما كان الناسخ ضبط آخرها بكسرتين ، فهى جمع مؤنث سالم منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة على أنها مفعول به لجعل. ولعلها « جفنات » .
(٢) هكذا بالأصل ، ولا معنى لها ولعلها « واستدرار »
(٣) المخط هو مكان الخط أو الفرق فى مفرق الحصان.