الصفحه ٢٤٩ : .
وقوله تعالى : ﴿ فَجَعَلْنَاهُ
هَبَاءً مَّنثُورًا ﴾
[٢٣] مجاز آخر. وذلك أنه لم يجعل عملهم على الحقيقة هبا
الصفحه ٢٥٠ : تشققا على الحقيقة ، فى
قول أهل الشرع. وقيل أيضا : إن المراد بذلك انتقاض بنية السماء وتغيرها إلى غير ما
الصفحه ٢٥٣ : قوله تعالى : ﴿ وَجَعَلَ
النَّهَارَ نُشُورًا ﴾
والنشور فى الحقيقة : الحياة بعد الموت. وهو هاهنا مستعار
الصفحه ٢٥٨ : منه على الحقيقة. وإنما المراد به تقلّب
أحواله بين المصلّين وتصرّفه فيهم بالركوع والسجود ، والقيام
الصفحه ٢٦٠ : كانت سببا للغرور حسن أن ينسب إليها ويناط بها.
وحقيقة الإيناس هى الإحساس بالشيء من
جهة يؤنس بها ، وما
الصفحه ٢٦١ : . وليس هناك على الحقيقة شىء ذهب عنه ثم رجع إليه. ولكن جفن العين
لمّا كان ينفتح وينطبق ، أقام الانفتاح
الصفحه ٢٦٢ : تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ [٧٢] وهذه استعارة.
لأن حقيقة الرّدف هى حمل الإنسان غيره مما يلى ظهره على مركوب
الصفحه ٢٧٤ : تستيقظون ) (٢)
. وقال بعضهم : الاستعارة هاهنا أبلغ من الحقيقة. لأن
__________________
(١) هكذا بالأصل
الصفحه ٢٨٩ : ءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [٧] وهذه استعارة.
لأن حقيقة السعة إنما توصف بها الأوعية والظروف التي هى أجسام ، ولها
الصفحه ٢٩٢ : الستر والغطاء. مثل : عنان ، وأعنّة. وسنان ، وأسنّة.
وليس هناك على الحقيقة شىء مما أشاروا
إليه. وإنما
الصفحه ٢٩٣ :
ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
﴾
[١١] . وهذه استعارة. فليس هناك ـ على الحقيقة
الصفحه ٢٩٤ : مِّنَ
الْخَاسِرِينَ ﴾
[٢٣] وهذه استعارة. لأن الظن الذي ظنوه على الحقيقة لم يردهم بمعنى يهلكهم. وإنما
الصفحه ٢٩٥ : الحقيقة من جهة المناقضة ، فهو الحق الخالص الذي
لا يشوبه شائب ، ولا يلحقه طالب.
وقال بعضهم : معنى ذلك أن
الصفحه ٣٣١ :
إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ ﴾ [٢] وهذه استعارة.
لأن بسط الألسن على الحقيقة لا يتأتّى
الصفحه ٣٣٦ : إليه وصغيت ، وصغيت ، وأصغيت إليه ، وهو الكلام. ولم تمل
قلوبهما على الحقيقة ، وإنما اعتقد قلباهما خلاف