(١٥٧هـ / ٧٧٤م) ، الذي كان شيعيّاً ، فهل هذا الأمر سيُسهِّل عملية كتابة أحداث معركة الطّف؟ الجواب هو كلاّ بالتأكيد من وجهة نظر منهجنا في هذهِ المقدّمة التحليلية ، فإنّ رواية أبي مخنف ذاتها ـ كما سنُبيِّن لاحقاً ؛ وكما وقف عليه عدد من الأبحاث الأكاديمية الرصينة ـ قد يؤدّي المنهج التحليلي بالباحث إمّا إلى تأييدها أو يؤدّي إلى بطلانها وعدم صدقيّتها بحسب تفكيك أجزائها تبعاً لراويتها أو تبعاً لمعلومات هذه الراوية وروايات أخرى قد دخلت على خطِّ رواية أبي مخنف فكيّفتها أو عدّلتها أو روتها بشكل مخالف للرواية الأصلية ، والرواية الشفوية هي الرواية المعنية التي تكاد تكون الأصل في نقل جميع الروايات حتّى قُبيل منتصف القرن الثاني للهجرة / الثامن للميلاد. وهذا الموضوع الخطير الحسّاس والمفصلي في تاريخ الأمّة الإسلامية المتمثّل في قابلية فهمنا للأحداث التاريخية قد وقف عليه قلّة ممّن تناولوا هذا الموضوع وقفةً علمية بأسلوب منهجي رصين ، ولعلّ في مقدّمة هذهِ الأبحاث الدراسة المفصّلة والممتازة التي قدّمها المستشرق الأمريكي
__________________
(صفّين) ؛ (النهروان) ؛ (الأزارقة) ؛ (الخوارج والمهلّب) ؛ (مقتل علي) ؛ (الشورى) ؛ (مقتل عثمان) ؛ (مقتل الحُسين) ؛ (مصعب بن الزبير والعراق) ؛ (أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي) ويُسمّى أخذ الثار. يُنظر : فهرست الطوسي : ١٢٩ ـ ١٣٠؛ معجم الأدباء .. إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ٥/٢٢٥٢ ـ ٢٢٥٣ ؛ فوات الوفيات ٣/٢٢٥ ـ ٢٢٦ ؛ مرويّات أبي مخنف في تاريخ الطبري .. عصر الخلافة الراشدة دراسة نقدية : ٢٥ ـ ٨٧.