ومنها : بغداد فوصل إليها واستمع الحديث من عدّة من المشايخ ، منهم : أبو محمد الحسن بن يحيى العلوي ، أبو الحسن علي بن ثابت الدواليبي ، ومحمّد بن عمر الحافظ ، وإبراهيم بن هارون.
ومنها : مرو ، ورد فيها واستمع الحديث فيها من أبي يوسف ، رافع ابن عبدالله بن عبدالملك ، وأبي الحسين ، محمّد بن علي بن شاه.
ومنها : سرخس واستمع إلى أبي نصر محمّد بن أحمد بن ابراهيم.
ومنها : سمرقند ، وسمع الحديث فيها عن أبي أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد .
ومنها : بلخ ، وأخذ الحديث فيها من أبي علي الحسن بن علي بن محمد ، وأبي عبدالله الحسين بن أحمد الرازي ، وأبي حامد أحمد بن الحسين بن علي ، وغيرهم. وكانت له رحلات اُخرى لمُدن اُخر كلّها لطلب الحديث (١) .
ولم يكن يطلب الحديث فقط ، بل كان يحدّث وينشر ما عنده من الحديث ، فعن الخطيب البغدادي قوله : محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، أبو جعفر القمّي نزل بغداد وحدّث بها عن أبيه وكان من شيوخ الشيعة (٢) .
دواعي الشيخ الصدوق رحمهالله لرحلاته :
يمكن القول بأنّ هناك عدّة اُمور دعت الشيخ الصدوق إلى القيام بزيارة البلدان التي كانت آنذاك مركزاً للحديث ، منها : معرفة ما عند
__________________
(١) شيخ صدوق پاسدار حريم ولايت : ٦٠ ـ ٦٦.
(٢) تاريخ بغداد ٣ : ٨٩ / ١٠٧٨.