وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (١) والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا» (٢) .
وأضاف في روضات الجنّات : «اُوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي أبا الحسن ، علي بن الحسين القمّي ، وفّقك الله لمرضاته وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته ، بتقوى الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة» (٣) .
وكان لصاحب الأمر عليهالسلام التوجّه الخاصّ له؛ حيث طلب والد الشيخ الصدوق رحمهالله من الإمام الحجّة عليهالسلام إجازة الوفاء بما نذر لله ، فأجابه الإمام عليهالسلام إن كان ولابدّ من ذلك فاخرج في آخر قافلة للحجّاج ، وكان في ذلك العام هجوم القرامطة على الحجّاج ولم يشمل القافلة الأخيرة (٤) . وهذايدلّ على حرص الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه) على سلامته وحياته ، وليس ذلك إلاّ لمحبّته إيّاه.
وكانت طبقته في عداد طبقة الكليني ، والمعلّم الثاني ، وابن عميد ، وابن عباد ، وابن قولويه (٥) ، ومن جملة أساتيذه :
١ ـ أحمد بن إدريس الأشعري.
٢ ـ أبو خلف العجلي.
٣ ـ عبد الله بن حسن المؤدّب.
٤ ـ علي بن موسى الكميداني وغيرهم (٦) .
ومن عنايات الإمام العسكري عليهالسلام له دعاؤه بولد صالح له ، وكان ذلك
__________________
(١) سورة الأعراف ٧ : ١٢٨.
(٢) بحار الأنوار ٥ : ٣١٨ ، خاتمة المستدرك ٣ : ٢٧٦.
(٣) روضات الجنّات ٤ : ٢٧٣ / ٣٩٧.
(٤) الغيبة للشيخ الطوسي : ٣٢٢ ، فهرست آل بويه : ٦٣.
(٥) بحار الأنوار ١ : ٤٣ ـ ٤٦ ، خاتمة المستدرك ٢٠ : ٢٨٤.
(٦) راجع : الإمامة والتبصرة من الحيرة : ٣٩ و٤٥ مصادر ترجمة عليّ بن بابويه القمّي.