وأباجعفرالقمّي (١) ، وقيل : إنّه كنّي بأبي جعفر الثاني مقابل الشيخ الكليني حيث يقال له : أبو جعفر الأوّل ، والشيخ الطوسي حيث يقال له : أبو جعفر الثالث (٢) .
والد الشيخ الصدوق :
أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، اشتهر في الأوساط العلميّة بابن بابويه ، وإذا اجتمع مع ولده الشيخ الصدوق يقال لهما : ابنا بابويه ، أو الصدوقان ، ويقال له : الصدوق الأوّل ، عبّر عنه النجاشي بـ : شيخ القمّيين في عصره ، ومتقدّمهم ، وفقيههم ، وثقتهم (٣) ، وعن العلاّمة في خلاصته مثله (٤) ، وقال الشيخ الطوسي في حقّه : كان فقيهاً جليلاً ثقة (٥) ، وقال عنه الشهيد الأوّل : وقد كان الأصحاب يتمسّكون بما يجدونه في الشرائع للشيخ أبي الحسن بن بابويه رحمهالله عند إعواز النصوص ، لحسن ظنّهم به وأنّ فتواه كروايته (٦) .
وكانت له مراسلات مع الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ، وفي إحدى تلك كان جواب الإمام عليهالسلام له : «فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي وأْمر جميع شيعتي بالصبر : ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
__________________
(١) بهجة الآمال ٧ : ٣٩٨.
(٢) انظر : شيخ صدوق پاسدار حريم ولايت : ٩.
(٣) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٤.
(٤) خلاصة الأقوال : ١٧٨ / ٥٣.
(٥) الفهرست : ١٥٦ / ٣٩٢.
(٦) ذكرى الشيعة ١ : ٥١.