الولد هو الشيخ الصدوق رحمهالله (١) .
وكانت وفاة والد الشيخ الصدوق عام ٣٢٩ هـ في السنة الأخيرة من الغيبة الصغرى ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم ، ودُفن في مدينة قم المقدسة ، ولا زال قبره مزاراً للخواصّ والعوامّ ، له كتب كثيرة ، منها : الرسالة التي أرسلها إلى ابنه أبي جعفر الصدوق ، وهي التي ينقل عنها ولده كثيراًفي كتابه من لا يحضره الفقيه.
الشيخ الصدوق كما وصفه أرباب العلم والقلم :
وصف العلماء الشيخ الصدوق رحمهالله في كتبهم وعبّروا عنه بعبارات تدلّ على ما للشيخ من منزلة عندهم ، منها : رئيس المحدّثين ، وحجّة الإسلام ، ركن من أركان الدين ، ركن من أركان الشريعة ، الشيخ الأجلّ ، الشيخ الثقة ، المولود بالدعاء ، شيخ القمّيّين ، الشيخ الفقيه ، وجه الطائفة ، شيخ الحفظة ، صاحب من لا يحضره الفقيه. وغيرها كثير (٢) .
وذكره الشيخ الطوسي رحمهالله في الفهرست قائلاً : كان جليلاً ، حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، لم يُرَ في القمّيين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنَّف (٣) . وقال في موضع آخَر : جليل القدر ، حفظة ، بصير بالفقه والأخبار والرجال ، له مصنَّفات كثيرة (٤) .
وذكره النجاشي قائلاً : محمّد بن علي بن بابويه القمّي ، أبو جعفر ، نزيل الريّ ، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد...
__________________
(١) انظر مقابس الأنوار : ٧.
(٢) شيخ صدوق پاسدار حريم ولايت : ١٣ ـ ١٤.
(٣) الفهرست : ٢٣٧ / ٧١٠.
(٤) رجال الشيخ الطوسي : ٤٣٩ / ٦٢٧٥.