عند المسلمين كافّة فلاترى مسلماً يعدو الكتاب والسنّة وإجماع الأُمّة عند ممارسته عمليّة الاستنباط.
نعم ، هناك اختلاف في الإجماع والمجمعين ، وذلك راجع إلى المدرسة الفقهية . أمّا العقل فمرادهم منه خصوص الاُمور الفطرية التي لايختلف فيها اثنان.
هذا ، ولا سنّة وراء سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فعن الإمام الباقر عليهالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الاُمّة إلاّ أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله ، وجعل لكلّ شيء حدّاً وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه ، وجعل على من تعدّى ذلك الحدّ حدّاً» (١) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : «ما من شيء إلاّ وفيه كتاب أو سنّة» (٢) .
وعن الإمام الكاظم عليهالسلام ، قال : قلت له : أكلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه ، أو تقولون فيه؟ قال : «بل كلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيه» (٣) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : «ما من شيء يحتاج إليه ولد آدم إلاّ وقد خرجت فيه سنّة من الله ومن رسوله ، ولو لا ذلك ما احتجّ علينا بما احتجّ» فقال المغيري : وبما احتجّ؟ فقال أبو عبدالله عليهالسلام : «قوله : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) (٤) ، فلو لم يكمل سنّته وفرائضه وما يحتاج الناس إليه ما احتجّ به» (٥) .
مضافاً إلى ذلك قول رسول الله صلىاللهعليهوآله في خطبته في حجّة الوداع :
__________________
(١) الكافي ١ : ٥٩ / ٢.
(٢) الكافي ١ : ٥٩ / ٤.
(٣) الكافي ١ : ٦٢ / ١٠.
(٤) سورة المائدة ٥ : ٣.
(٥) بحار الأنوار ٢ : ١٦٨ / ٢.