أمّا المستخرجات فهي أن يأتي المحدِّث إلى كتاب مشهور من كتب الحديث فيخرِّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب ، فيجتمع معه في شيخه أو مَنْ فوقه ، منها : مستخرج أبي عوانه ، ومستخرج أبي علي الطوسي.
وأمّا الأجزاء ، فقد جمع في كلّ جزء الأحاديث المرويّة عن رجل واحدمن الصحابة أو مَنْ بعدهم كـ : جزء أبي بكر. أو جمعَ فيه الأحاديث المتعلّقة بمطلب من المطالب كـ : جزء في قيام الليل للمروزي ، وجزء في صلاة الضحى للسيوطي.
أمّا السنن فهي ما تُذكر فيها الأحاديث مرتّبة على أبواب الفقه كـ : سنن أبي داوُد (١).
ولا يخفى أنّ الأحاديث فيها واحدة لكن الاختلاف إنّما هو في التبويب والتقسيم والاستخراج.
أقسام الحديث عند العامّة :
١ ـ الحديث الصحيح وهو الحديث الذي اتّصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله ، وله مراتب :
الاُولى : ما اتّفق الشيخان مسلم والبخاري على تخريجه ، وهو المتّفق عليه. الثانية : ما انفرد به البخاري. الثالثة : ما انفرد به مسلم. الرابعة : الصحيح الذي جاء على شرطهما. أي : أن يكون رجال إسناده في كتابيهما . الخامسة : الصحيح الذي جاء على شرط البخاري. السادسة : الصحيح الذي جاء على شرط مسلم. السابعة : الصحيح عند غيرهما وليس
__________________
(١) المنهل اللطيف في اُصول الحديث الشريف : ٢٤٥ ـ ٢٤٧.