زمانهم ، فأخبر أنّ الآل بالتناسل لقوله تعالى : (ذُرِّيَةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض)(١). قال النبيّ(صلى الله عليه وآله) : سألت ربّي أن لا يدخل أحداً من أهل بيتي النار فأعطانيها.
١٦ ـ وأمّا قولهم : قرأت (آل حم) فهي السور السبعة التي أوّلهنّ حم ، ولا تقل : الحواميم ، وقال أبو عبيدة : الحواميم سور في القرآن على غير القياس(٢).
١٧ ـ وآل يس آل محمّد.
١٨ ـ وآل يس حزقيل وحبيب النجّار ، وقد قال ابن دريد مخصّصاً لذلك العموم وإن لم يكن بنا حاجة إلى الاحتجاج بقوله ، لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قد ذكره في عدّة مواضع كآية المباهلة وخصّ عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهمالسلام بقوله : اللهمّ هؤلاء أهلي.
وكما روي عن أمّ سلمة رضي الله عنها أنّه صلّى الله عليه وآله أدخل عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهمالسلام في كسائه وقال : اللهمّ إنّ هؤلاء أهلي أو أهل بيتي ، فقالت أمّ سلمة : وأنا منكم؟ قال : أنت بخير أو على خير كما يأتي في موضعه ، ومن شعر ابن دريد :
[من الكامل]
إنّ النبيّ محمّداً ووصيّه |
|
وابنيه وابنته البتول الطاهرة |
أهل العباء فإنّني بولائهم |
|
أرجو السلامة والنجا في الآخرة |
__________________
(١) آل عمران : ٣٣.
(٢) غريب الحديث لابن سلام ٤ / ٩٣ ، الصحاح ٥ / ١٩٠٧.