كم يسع الناس تركه؟
قال : (أمّا القريب فلا أقلّ من شهر ، وأمّا البعيد الدار ففي كلّ ثلاث سنين ، [فما جاز الثلاث سنين] فقد عقّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وقطع رحمه إلاّ من علّة. ولو علم زائر الحسين ما يدخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وما يصل إليه من الفرح ، وإلى أمير المؤمنين ، وإلى فاطمة والأئمّة والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل ، والمدخور له عند الله ، لأحبّ أن تكون ثَمَّ داره ما بقي. وإنّ زائره ليخرج من رحله فما يقع فيه على شيء إلاّ دعا له ، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه من ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحّط بدمه في سبيل الله ، ويوكّل به ملك ، يقوم مقامه يستغفر له حتّى يرجع إلى الزيارة ، أو تمضي ثلاث سنين ، أو يموت ...) وذكر الحديث بطوله»(١). انتهى ، نقلناه بطوله لحاجة المقارنة.
وصورته في مخطوط مجلس الشورى الإيراني لنسخة سنة (١٠٩٣ هـ) ناسخها محمّد شفيع برقم (شناسگر ركورد :٤٨٨٢٤٥ ـ شماره بازيابي :
__________________
(١) الدروع الواقية : ٤٩ / الفصل العشرون.