رسائل للوزير المغربي في شرح سيرته الذاتية وسيرة أسرته مع ذكر بعض المسائل بشأن هذه الرسالة.
كتابان نُسبا خطأً إلى النعماني :
لقد نسبت بعض كتب الفهارس ومعاجم الكتب كتاب جامع الأخبار وكتاب نثر اللآلئ في الحديث إلى النعماني(١) ، ويبدو أنّ هذه النسبة مأخوذة من كلام صاحب الروضات ، فقد نقل في ترجمة النعماني عبارتين عن مقدّمة بحار الأنوار ، وقد جاء في إحديهما ما يلي :
«وكتاب جامع الأخبار(٢) كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكي محمّد بن إبراهيم النعماني ـ رحمه الله ـ تلميذ الكليني».
وجاء في العبارة الثانية : «كتاب نثر اللآلئ وكتاب جامع الأخبار من أجلّ الكتب»(٣).
__________________
(١) إيضاح المكنون ، ج ١ ، ص ٣٥٠ وج ٢ ، ص ٦٢٤ ؛ هدية العارفين ، ج ٢ ، ص ٤٦ ؛ معجم المؤلّفين ، ج ٨ ، ص ١٩٥.
(٢) لا نشاهد هنا حرف العطف ، لذلك يحتمل أن يكون صاحب الروضات يرى أنّ المرحوم المجلسي يعتبر كتاب جامع الأخبار هو كتاب الغيبة ، وبطبيعة الحال فإنّه احتمال بعيد ، ولم يفهم مؤلّفو كتب الفهارس العبارة على هذا النحو.
(٣) روضات الجنّات ، ج ٦ ، ص ١٩٥. اكتفى صاحب الروضات بنقل هاتين العبارتين فحسب. ويبدو من ظاهر هذا الأمر أنّه ينسب القول بتأليف هذين الكتابين من قبل النعماني إلى العلاّمة المجلسي ، ولكنّ هناك احتمال أنّه يعتبر مجرّد كتاب جامع الأخبار من تأليف النعماني ، وأمّا نقل العبارة الثانية فهو لمجرّد بيان أنّ العلاّمة