«للحسين بن أحمد بن المغيرة فيه حديث(١) ـ رواه شيخه أبو القاسم رحمهاللهمصنّف هذا الكتاب ونقل عنه(٢) ـ وهو (٣) عن زائدةَ عن مولانا علي بن الحسين عليهالسلام ذهب على شيخنا رحمهالله أن يضمنه كتابه هذا ، وهو ممّا يليق بهذا الباب ويشتمل أيضاً على معان شتّى حسن تامّ الألفاظ ، أحببت إدخاله وجعلته أوّل الباب وجميع أحاديث هذا الباب وغيرها ممّا يجري مجراها يستدلّ بها صحّة قبر مولانا الحسين عليهالسلام بكربلاء؛ لأنّ كثيراً من المخالفين ينكرون أن قبره بكربلاء كما ينكرون أنّ قبر مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بالغري بظهر نجف الكوفة ، قد كنت استفدت هذا الحديث بمصر عن شيخي أبي القاسم علي بن محمّد بن عبدوس الكوفي رحمهالله مما نقله عن مُزاحم بن عبدِ الوارثِ البصرىِّ بإِسناده عن قدامةَ بن زائدةَ عن أبيه زائدةَ عنْ عليّ بن الحسين عليهالسلام.
وقد ذاكرت شيخنا ابن قولويه بهذا الحديث بعد فراغه من تصنيف هذا الكتاب ليدخله فيه فما قضى ذلك وعَاجَلَتْهُ مَنِيَّتُهُ رضي الله عنه وألحقه بمواليه عليهمالسلام ، وهذا الحديث داخل فيما أجاز لي شيخي رحمهالله ، وقد جمعت بين الروايتين بالألفاظ الزائدة والنقصان والتقديم والتأخير فيهما حتّى
__________________
(١) قوله : (فيه حديث) ، أي زيادة على أحاديث هذا الباب.
(٢) قوله : (نقل عنه) ، أي الحسين نقل الحديث عن شيخه ابن قولويه.
(٣) استحسن البعض وضع منقوطتي حكاية القول ، تقدير كونه من كلام الحسين بن أحمد بن المغيرة عن شيخه ابن قولويه صاحب كامل الزيارة ، نقله عنه مؤلّف الكتاب ، حتّى تصحّ نسبته لزيادات الحسين ، مع أنّ فيه ما يأتي.