وأمّا الحسين بن أحمد بن المغيرة ، وهو البوشنجي العراقي الذي تقدّم وأنّه من مشايخ المفيد ، فذكر للخبر طريقين : أحدهما : من غير طريق شيخه أبي القاسم ، وهو ما رواه من طريق مزاحم ولم يذكر تمام السند. والآخر : من طريق شيخه الذي ذكره ، فناسب أن يشير إلى الاختلاف»(١).
وكذا قال الشيخ الأردوبادي في النسخة التي حقّقها هو (٢) وقدّم لها الأميني.
أقول : ظاهرهم الاتّفاق على نسبة الزيادة للحسين بن أحمد بن المغيرة ، وهو المقصود من قولهم بعض تلامذة المؤلّف.
وهو الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاّج البوشنجي من مشايخ المفيد ، أورد في المجلس الثالث من أماليه روايته ، قال : «قَالَ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ ابن أَحْمَدَ بن الْمُغِيرَةِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد حَيْدَرُ بن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرو مُحَمَّدُ بن عَمْرو الْكَشِّي قَالَ حدّثنا حَمْدَوَيْهِ بن نُصَيْر قَالَ : حدّثنا يَعْقُوبُ بن يَزِيدَ عَنِ ابن أَبِي عُمَيْر عَنِ ابن الْمُغِيرَةِ قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَيَحْيَى بن عَبْدِ اللهِ بن الْحَسَنِ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فَقَالَ لَهُ يَحْيَى : جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَعْلَمُ الْغَيْبَ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِي فَوَاللهِ مَا بَقِيَتْ شَعْرَةٌ فِيهِ وَلاَ فِي جَسَدِي إِلاَّ
__________________
(١) خاتمة مستدرك الوسائل ٣ : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، السابع في أصحاب المجاميع.
(٢) كامل الزيارات : ٢٥٩ / ب ٨٨ ، تحقيق الأردوبادي ، بمقدّمة الأميني ، ط النجف.