السرياني ص ١٤٧ إنها قصة سبعة رجال من نصارى بلدة أفسوس من بلاد آسيا الصغرى كانوا قد فروا من مظالم دسيوس دقيانوس ملك الروم في ( ٢٥١ م ) الذي كان يطارد النصارى ويقتلهم. ولهذه القصة ثلاث نسخ سريانية إحداها منظومة. انتهى. ويقال إن أول من فصل هذه القصة هو نيس پور بطريق قسطنطنية في ( ٥٠٤ ـ ٥٣٩ م ) وأورد القصة أبو الفرج بن العبري المتوفى ( ٦٨٥ ه ) في كتابه الروحانية المسيحية وأكثر المفسرين وكذا الدميري في كلمة ( كلب ) من حياة الحيوان مع تغيير ما ، ثم طبع الأصل السرياني پل بهجان ببلدة لايبسيك ، وترجمه عن السريانية بالفارسية يوسف بنيان ، وطبع هذه ضمن مجموعة دانش نامه الآتي ذكرها قريبا. ( العدد ١١٤ ).
وأما القصص المصنفة :
فكثيرة وستجيء كل واحدة تحت عنوانها الخاص كعلي الزيبق ، والملك الظاهر ، وقصة بني هلال ، ورموز حمزة والحسنية وچهل طوطى وحسين كرد وثعلبية ومختار نامه وكلثوم ننه وأمير أرسلان وغيرها مما لا يحصي هنا. وقد جمع كثير من العلماء الحكايات والقصص الصغيرة في كتاب واحد مثل العوفي في كتابه جامع الحكايات المذكور في ( ج ٥ ـ ص ٥٠ ) وكذلك فعل عبد النبي القزويني في نوادر الحكايات وغيره في غيرها. وقد جمع القصص العربية خاصة في أربع مجلدات وطبع أخيرا بمصر بعنوان قصص العرب.
وأما القصص الجديدة ( القصص العالمية ) :
فقد ابتدأ النهضة فيها في أروپا من أوائل القرن التاسع عشر للميلاد ولذا اشتهر هذا القرن بعصر الأقاصيص. وللأمتين الإفرنسية والپولونية الفضل في إتحاف كتاب عالميين إلى العالم ففي فرنسا ظهر شاتوبريان ، ومادام دوستايل ، وفرد دوفيني ، وميري ميه ، وبالزاك ، وألكسندر دوما ، وپول بورجيه ، وأميل زولا ، وغيرهم ، وفي پلونيا ظهر كرايسزويسكي ، وگرابويسكي ، وكزيكويسكي ، وغيرهم ، ولم تنفذ هذا الأدب الجديد إلى الشرق الا في أواخر القرن التاسع عشر ، حيث أخذوا يترجمون الروايات عن اللغات الأروپية بلغاتهم ( العربية ، الفارسية ، التركية ، الهندية ). وأول من سعى في إيران لنشر القصص والحكايات هو نقيب الممالك قصاص بلاط ناصر الدين شاه فإنه