حيث جاء في ترجمة سعد بن عبد الله في رجال النجاشي عن الحسين بن عبد الله أنّه قال : «جئت بالمنتخبات [تأليف سعد بن عبد الله] إلى أبي القاسم بن قولويه ـ رحمه الله ـ أقرأها عليه ؛ فقلت : حدّثك سعد؟ فقال : لا ، بل حدّثني أبي وأخي عنه ، وأنا لم أسمع من سعد إلاّ حديثين»(١).
كما ورد في ترجمة جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه (أبو القاسم) أنّه روى عن سعد بواسطة أبيه وأخيه ، وإنّه لم يسمع من سعد سوى أربع روايات)(٢).
ورغم إمكان القول بانسجام هذين النقلين ؛ إذ أنّ الحديث المشتمل على مقطعين يعدّ أحياناً حديثين ، وأحياناً أخرى حديثاً واحداً ، ولكن مهما كان فإنّ الرسالة المنسوبة إلى سعد بن عبد الله تشتمل على الكثير من الروايات ، ولا يمكن اعتبارها مجرّد روايتين أو أربع روايات.
وبطبيعة الحال يحتمل أن يكون هناك سقط في سند هذه الرسالة (٣) ، ولكن هذا الأمر لا يمكن القطع به.
وبذلك لا نستطيع إثبات نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله.
اعتبار الرسالة المنسوبة إلى سعد بن عبد الله :
لم نشاهد في هذه الرسالة أىّ رواية مسندة ، بل إنّها تشتمل في الغالب
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، رقم ٤٦٧.
(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٣٣ ، رقم ٣١٨.
(٣) العلاّمة الطهراني ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج ٢٤ ، ص ٩.