ما خلا النبيّين والمرسلين»(١). وقوله صلّى الله عليه وآله : «خير اُمّتي أبو بكر ثمّ عمر»(٢). وقوله صلّى الله عليه وآله : «ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدّم عليه غيره»(٣). وقوله صلّى الله عليه وآله : «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربّي لاتخّذت أبا بكر خليلاً لكن هو شريكي في ديني وصاحبي الذي أوجبت له صحبتي في الغار وخليفتي في اُمّتي».
وقوله صلّى الله عليه وآله : «وأين مثل أبي بكر كذّبني الناس وهو صدّقني ، وآمن بي وزوّجني ابنته وجهّزني بماله(٤) ، وواساني بنفسه ، وجاهد معي ساعة الخوف»(٥).
__________________
(١) مسند أحمد : ١ / ٨٠ ، سنن ابن ماجة : ١ / ٣٦ ، سنن الترمذي : ٥ / ٢٧٢ ، مجمع الزوائد : ٩ / ٥٣.
(٢) المواقف : ٣ / ٦٢٤ ، الجامع الصغير : ١ / ٦٢٤ ، كنز العمّال : ١١ / ٥٦٣.
(٣) سنن الترمذي : ٥ / ٢٧٦ ، المواقف : ٣ / ٦٢٣ ، كنز العمّال : ١١ / ٥٤٧.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : هذا دليل على وضع الحديث ، فإنّ أبا بكر لم يكن ذا مال ، فإنّ أباه كان معسراً في الغاية ، وكان ينادى على مائدة عبد الله بن جدعان تمدّ في كلّ يوم يضاف به ، فلو كان أبو بكر غنيّا لكفى أباه ، وكان أبو بكر في الجاهليّة معلّم الصبيان ، وفي الإسلام كان خيّاطاً ، ولمّا تولّى أمر المسلمين منعه الناس من الخياطة ، فقال : أحتاج إلى القوت ، فجعلوا له كلّ يوم ثلاثة دراهم من بيت المال ، والنبي صلّى الله عليه وآله قبل الهجرة كان غنيّاً بمال خديجة ، ولم يحتج إلى الحرب وتجهيز الجيوش ، وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر ، ثمّ لو اتّفق لوجب أن ينزل فيه القرآن ، كما نزل في عليّ عليه السلام : (هَلْ أَتَى) ، (وبعده كلام غير واضح).
(٥) المواقف : ٣ / ٦٢٤.