على الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً)(١).
(ولأنّه أعلم لقوّة حدسه وشدّة ملازمته للرسول صلّى الله عليه وآله)(٢) لأنّه في صغره كان في حجره ، وفي كبره كان خُتَناً له يدخله كلّ وقت وكثرة استفادته منه ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله كان في غاية الحرص على إرشاده ، وقد قال حين نزل قوله تعالى : (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)(٣) اللهمّ اجعلها اُذن عليّ عليه السلام(٤).
وقال عليّ عليه السلام : ما نسيت بعد ذلك شيئاً ؛ وقال : علّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله ألْف باب من العلم ، فانفتح لي من كلّ باب ألْف باب من العلم(٥).
(ورجعت الصحابة إليه في أكثر الوقائع(٦) بعد غلطهم وقال النبي صلّى الله عليه وآله : أقضاكم عليّ(٧) واستند الفضلاء في جميع العلوم
__________________
(١) سورة النساء : ٩٥.
(٢) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (الزنجاني) ٤٠٩.
(٣) سورة الحاقّة : ١٢.
(٤) الكافي : ١ / ٤٢٣ ، مناقب آل ابي طالب : ٢ / ٢٧٥ ، شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين عليه السلام : ٥٦ ، الصراط المستقيم : ٢ / ٦٦.
(٥) وقوله : (من العلم) ليس في (م) ، رسائل المرتضى : ١ / ٣١٧ ، ينابيع المودّة : ١ / ٢٢٢ ، إعلام الورى بأعلام الهدى : ١ / ٢٦٧.
(٦) شرح إحقاق الحقّ : ٢٠ / ٩٧ ، سفينة النجاة : ٣٦٩.
(٧) إشارة السبق : ٥٤ ، شرح الأخبار (قاضي نعمان) : ١ / ٩١ ، دلائل الإمامة (للطبري) : ٢٣٧.