عليه وآله.
والقول بأنّه كانت له ولاية التصرّف في أمر المسلمين في حياة النبي صلّى الله عليه وآله أيضاً مكابرة (١) ، وصرف الآية إلى ما(٢) يكون في المال دون الحال لا يستقيم في حقّ الله تعالى ورسوله ، وأيضاً والذين آمنوا صيغة جمع ، فلا تصرّف إلى الواحد إلاّ بدليل.
وقول المفسّرين : إنّ الآية نزلت في حقّ عليّ عليه السلام لا يقتضي اختصاصها واقتصارها عليه ، ودعوى انحصار الأوصاف فيه مبيّنة على جعل وهم راكعون(٣) حالاً من ضمير يؤتون وليس بلازم ، بل يحتمل العطف بمعنى أنّهم يركعون في صلاتهم لا كصلاة اليهود خالية عن الركوع أو بمعنى أنّهم خاضعون.
(ولحديث الغدير المتواتر)
بيانه أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قد جمع الناس يوم غدير خمّ(٤) اسم
__________________
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : فيه : أنّ الحكم لمكابرة ذلك مكابرة ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله سمّاه في حال حياته إمام المتّقين وإمام الغرّ المحجّلين وإمام الأولياء وإمام من أطاع الله ، وأولى بالتصرّف ، كما في حديث : «ألست أولى بالمؤمنين». ١٢ ن.
(٢) في (ح) زيادة : (لا).
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : المكابرة فيه ظاهرة. ١٢ ن.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : وكان شدّة الحرّ في ذلك اليوم بحيث أنّ أحدهم كان يأخذ رداءه فيضعه تحت رجليه ، منهاج. ١٢ ن.