ألفاظ الحديث ، وأنّ الصحيح هو : (الناسخات من المحكمات). وفي كلمات المفسّرين يُستعمل المحكم أحياناً في قبال المنسوخ أيضاً(١). ولكن يبدو وجود إشكال في إطلاق المتشابه على الآيات المنسوخة ، وهو ما سنبحثه لاحقاً إن شاء الله.
٢ ـ المحكم هو الذي تمّ التعبير عنه في أقسام آيات القرآن تحت عنوان (ما تأويله في تنزيله) :
وقد جاء في توضيح ذلك أنّه : ما لا يحتاج في تأويله إلى أكثر من تنزيله.
ولمزيد من التوضيح يجب الرجوع إلى الأقسام المذكورة لآيات القرآن في بداية تفسير النعماني ، ومن بين تلك الأقسام نلاحظ الأقسام الثلاثة الآتية : (منه ما تأويله في تنزيله ، ومنه ما تأويله قبل تنزيله ، ومنه ما تأويله بعد تنزيله)(٢).
وفي شرح تفصيلي تمّ ربط (ما تأويله في تنزيله) بآيات التحريم والتحليل ، وتمّت الإشارة إلى أنّ السامع لهذه الآيات لا يحتاج إلى السؤال
__________________
(١) من باب المثال ، انظر : فقه القرآن للراوندي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ و ٣٤٤ و ٣٤٦ ؛ سعد السعود ، ص ٢٢٦ و ٢٨٦ ؛ التمهيد في علوم القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ و ٣٠٨ و ٣٣٣ و ٣٤٤ و ٣٦٣ و ٣٧٨ (نقلاً عن مختلف الكتب التفسيرية) ؛ بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ، ص ٢٠٧ و ٢١١ و ٢٤١ و ٢٥٠ و ٢٥٤ (نقلاً عن مختلف الكتب ، ولا سيّما الإتقان في علوم القرآن للسيوطي).
(٢) بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٤ ، وفي هذا الشأن انظر أيضاً : تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥ و ١٣ ـ ١٥.