نظرة إلى الروايات ذات الصلة بالآية الشريفة :
إنّ الروايات المأثورة
عن النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهمالسلام تتعرّض صراحة إلى تفسير هذه الآية أو بعضها ، ومن بينها روايات
كثيرة تؤكّد على أنّ الأئمّة المعصومين عليهمالسلام هم الراسخون في العلم ، وأنّ أولئك عندهم علم تأويل
الكتاب ، كما جاء ذلك في صحيحة الفضيل بن يسار :
«قال : سألت أبا
جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية : (ما من القرآن آية إلاّ ولها ظهر وبطن)
؛ فقال : (ظهره تنزيله وبطنه تأويله ، منه ما قد مضى ، ومنه ما لم يكن ، يجري كما يجري الشمس والقمر ... قال الله : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ
إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ، نحن نعلمه».
وعليه فإنّ حديث
التأويل يرتبط ببطن القرآن ، وإنّ العلماء بالتأويل هم الأئمّة عليهمالسلام. وسوف نتحدّث لاحقاً
فيما يتعلّق بالارتباط بين التنزيل والتأويل.
وفي صحيحة أبي بصير
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله». وفي رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام كذلك
__________________