البحراني موجودتان ، وتاريخ إجازته للبحراني سنة ١٠٨١هـ (١٦٧٠م)(١).
وكذلك حسين بن حيدر الكركي (ت١٠٤١هـ/ ١٦٣٢م) المفتي المجتهد بإصفهان ، وهو من شيوخ الإجازة ومن أعاظم العلماء في عصر الشاه عبّاس الماضي (ت ١٠٣٨هـ/ ١٦٢٩م). وله كتاب الإجازات ورسائل متفرّقة في مسائل شتّى ، وبعض إجازاته وصورة مشايخه مذكورة في آخر بحار الأنوار(٢) ، ويروي عن قرب أربعين شيخاً من أطراف البلاد : مكّة والمدينة والقدس والنجف والحائر والكاظمية ومشهد الرضا عليهالسلام وهراة وقم وكاشان وإصفهان وسمنان وغيرها(٣). وهو ما يدلّل على مدى الانفتاح على علماء المذاهب الأخرى.
ومحمّد حسين الطالقاني الذي كتب بخطّه نسخة من مختلف الشيعة في أحكام الشريعة تصنيف الحلّي ، وقرأ أكثره على أُستاذه جعفر بن كمال الدين البحراني الأوالي ، فكتب الأُستاذ على ظهر النسخة إجازة له وصفه فيها بقوله : «المولى المتّقي الزكي الصالح الفاضل والمواظب على تحصيل الكمالات العلمية الموفّق لاقتناء الخصال الملكية والعلوم العقلية والنقلية
__________________
(١) الروضة النضرة : ٢٧٤.
(٢) بحار الأنوار ١٠٦/١٦١ ـ ١٧٥.
(٣) الروضة النضرة : ١٨١ ـ ١٨٣.