في أيّام مجاورته لمكّة ، وكان قد أقام في شيراز ، وفرغ منه ظهر يوم الثلاثاء ٢٢ من شهر ربيع الثاني سنة ١٠٨٣هـ (١٧ أغسطس ١٦٧٢م) ، ونقل في آخره أحاديث من كتاب دلائل النبوة لأبي نعيم وغيره ، ثمّ قابله مع الشريف عبد الله بن أحمد الأنصاري في مكّة في سنة خمس وثمانين وألف ، وكتب شهادة المقابلة والتصحيح الشريف عبد الله على النسخة بخطّه(١).
٥) طلب الحديث :
ازدهر علم الحديث في مكّة والمدينة في القرن الحادي عشر بفضل العلماء المقيمين فيهما والقادمين إليهما من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ، وقد تميّز في علم الحديث الميرزا محمّد أمين الإسترآبادي (ت ١٠٣٦هـ/ ١٦٢٧م) الذي كان أحد زعماء الاتّجاه الأخباري وقتئذ ، ومن أبرز النماذج أيضاً : حسين بن حسن أبي المكارم الشدقمي المشارك مع والده الحسن الشدقمي ومع أخويه محمّد علي وأُختهم أُمّ الحسين في إجازة حسين بن عبدالصمد والد البهائي ، حيث كتب الإجازة لهم أوان تشرّفه للحجّ في ٩٨٣هـ (١٥٧٥م)(٢).
ومن الذين عنو بعلم الحديث : عبدالرزّاق المازندراني الذي وصفه
__________________
(١) الروضة النضرة : ٢ ـ ٣.
(٢) الروضة النضرة : ١٧٠ ، وصورة الإجازة في رياض العلماء ١/٢٣٩.