علماء الإمامية في بلاد الحرمين في القرن الحادي عشر على ضوء كتاب العلاّمة آقا بزرك الطهراني (الروضة النضرة في المائة الحادية عشرة) (٢) |
|
وسام عبّاس السبع
لقد تناولنا في العدد (١٣١) القسم الأوّل ونستأنف البحث هنا :
٤) نَسْخُ الكتب :
من الأدوار التي قام بها العلماء وطلبة العلم في العصور السابقة في خدمة العلم (نَسْخُ الكتب) والتي كانت الوسيلة الأبرز لحفظ المصنّفات العلمية وصيانتها من الاندثار والضياع ، وكان لابدّ لمن يعمل في هذه المهنة أن يكون ذا خطٍّ جميل أو حسن مضبوط ، ودقيق وواضح على أقلّ تقدير ، وقد اشتهر في ذلك جملة من النسّاخ ، وصف خطّهم من ترجم لهم بأنّ خطوطهم غاية في الحسن والجمال أو الضبط.
والجدير بالذكر أنّ (نسخ الكتب) أو (الوراقة) بوصفها حرفة لم تكن تغري الناس ، فلا يقدّم على العمل بها إلاّ من يعمل منهم في طلب العلم من العلماء والطلبة ، إضافة إلى من كان حسن الخطّ جيّده ، وقد يكون العالم