أحمد بن الفضل بن أحمد الخواص قراءة عليه وأنا أسمع في (٥٠١) سنة إحدى وخمسمائة عن عمر بن عبدويه ، وروايته بعنوان أبي الفتح محمد بن على الأصفهاني النطنزي في الباب الثاني والثلاثين من كتاب اليقين هكذا : أخبرنا الأستاد الإمام شيخ الإسلام أحمد بن الفضل الخواص عن شجاع بن علي المصقلي من غير ذكر القراءة والتاريخ وممن يروي عنه النطنزي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ التيمي الطلحي الأصفهاني المولود (٤٥٧) والمتوفى (٥٣٥) كما أرخه في شذرات الذهب ( ج ٦ ـ ص ١٠٥ ) قال وهو يروي عن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده الذي مات (٤٧٥) وممن روى عنه النطنزي أيضا أبو عبد الله محمد بن المنذر بن سكر الهروي ، ومنهم علي بن إبراهيم القاضي بفرات ، ومنهم أبو علي الحداد ، ومنهم المقري أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد المهري بأصفهان عن أصل كتابه وقال إن الحداد والمهري يرويان عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني الذي مات (٤٣٠) فظهر من طبقة بعض مشايخه وتاريخ سماعه أنه كان في أواخر القرن الخامس وأوائل النصف الأول من القرن السادس وأما حسن عقيدة المؤلف فهو المستكشف الظاهر من إيراده في كتابه الروايات الصريحة في تسمية الله تعالى عليا (ع) بأمير المؤمنين وإمام المتقين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وإرساله تلك الروايات إرسال المسلمات من غير إشارة إلى ضعف سند أو وهن دلالة والسيد ابن طاوس انما يخبر في أمثال هذه الموارد بما هو ظاهر حال الرجل المشهر نفسه بين الناس بأنه من علماء العامة ومن رواة أحاديثهم ولا يخبر من عقيدته القلبية التي لا يطلع عليها الا الله (١) وكذلك قول ابن شهرآشوب إنه عامي وقول العلامة
__________________
(١) إنه لا يشهد السيد بكون الرجل من أهل السنة في الواقع ونفس الأمر كما لا يخفي وكون هذا الرجل من الشيعة غير مضر باستدلال السيد ابن طاوس بروايات كتابه وإدراجها في كتاب اليقين إذ لا يتوقف استدلاله بها على حكم السيد وجزمه بكونه من العامة في الباطن فإنه صرح السيد بوجه استدلاله بها في أول كتاب اليقين بما لفظه [ فصل واعلم أنا نذكر في كتابنا هذا تسمية الله جل جلاله لعلي بأمير المؤمنين فيما رويناه عن رجالهم وشيوخهم وعلمائهم ومن كتبهم وتصانيفهم ، وإن اتفق أن بعض من نروي عنه أو كتاب ننقل منه يكون منسوبا إلى الشيعة الإمامية فيكون بعض رجال الحديث الذي نرويه من رجال العامة ] فترى صريح كلام السيد أنه يكتفي في الاستدلال بتلك الروايات بمجرد كون بعض رواتها من أهل السنة وقد ذكرنا جمعا من مشايخ النطنزي هذا الذين روى عنهم تلك الروايات وليس لأحد منهم ذكر في كتب رجالنا وكذلك مشايخهم غير أبي نعيم الأصفهاني فإن الظاهر أن هؤلاء كلهم من رجال العامة وقد رووا هذه الروايات التي أوردها السيد في كتابه
« المؤلف »