إبراهيم عليه السلام قد أتى بالذّبح المأمور به على زعم الخصم كما ورد أنّه عليه السلام كلّما قطع التحم(١).
ويحتمل أن يكون المقصود من الأمر في نفس الأمر هو الإبتلائي(٢) والتّوطين.
ويحتمل أن يكون هذه القضية من باب البداء المصطلح بين الشيعة بمعنى أنّه عليه السلام ظهر له من جانب الله تعالى(٣) إرادته بصيرورة ولده إسمعيل عليه السلام(٤) مذبوحاً بيده لما رأى في المنام من اشتغاله بذبحه ثمّ ظهر له خلاف ذلك حيث بعث بعد اشتغاله بالمقدّمات فداء ولده(٥) ، وجزعه إنّما هو لما اعتقد بأنّه سيؤمر بالذبح من جهة ما رءاه في المنام ويشهد عليه قوله تعالى حكاية عن إسمعيل عليه السلام : (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)(٦) إلى(٧) الآية.
__________________
(١) ماوجدنا حديثاً أو أثراً في هذا المعنى. نعم جاء في بحار الأنوار هذا الأمر على وجه الاحتمال في كيفية الأمر. والنص هكذا : «الذبح عبارة عن قطع الحلقوم ، فلعلّ ابراهيم عليه السلام قطع الحلقوم إلاّ أنّه كلّما قطع جزءاً أعاده الله التأليف». بحار الأنوار ، ج١٢ ، ص١٣٨.
(٢) في (ق): الابتلاء.
(٣) في (ق) : تعلّق.
(٤) لم ترد عليهالسلام في (ق).
(٥) في (ق) : لولده.
(٦) سورة الصافّات/ ١٠٢.
(٧) لم يرد (إلى) في (ق).