التقليد(١) لآبائه واُمّهاته ، مع أنّه لا احتياج في معرفة نبوّة نبيّنا صلّى الله عليه وآله إلى إثبات(٢) هذه المعجزات وأمثالها ، بل يكفي في هذه المعرفة ملاحظة القرآن والتدبّر فيه ؛ فإنّ من لاحظ القرآن وتدبّر فيه علم أنّ هذا الكلام ليس إلاّ من الله تعالى(٣) ، إذ لاقدرة لأحد من العباد الإتيان بمثل هذا الكلام في الفصاحة والبلاغة ، وإلاّ لأوتي(٤) بمثله في هذه المدة [الطويلة](٥) غاية الطول ، وإن كنتم في ريب ممّا نقول فأتوا بسورة من مثله(٦) ، بل هذه المعجزة أحسن من جميع [معجزات](٧) جميع الأنبياء عليهم السلام ، نظراً إلى دوام هذه المعجزة(٨) وانقطاع ساير المعجزات(٩).
وقد(١٠) ثبت من هذه الكلمات وقوع النسخ لبداهة ثبوت [أحكام](١١)
__________________
(١) في (ق) : شبهته.
(٢) في (ق) : ثبوت.
(٣) لم يرد (تعالى) في (ق).
(٤) في (ق) : لأتى.
(٥) أثبتناها من (ق) وفي (م) : الطويل.
(٦) هكذا في النسخة وفي القرآن الكريم : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ). سورة البقرة/٢٣.
(٧) أثبتناها من (ق) وفي (م) : المعجزات.
(٨) في (ق) : لدوامها.
(٩) في (ق) : انقطاع غيرها من المعجزات.
(١٠) في (ق) : فقد.
(١١) أثبتناها من (ق) وفي (م) : الأحكام.