حكم الدّية اه يعنى فى الاقل والاكثر الاستقلالى فانه يجرى الاستصحاب بالنّسبة الى الزّائد ويحكم ببراءة ذمته عنه قوله وهذا يصح فيما يعلم انه لو كان يعنى فى المسائل العامّة البلوى بناء على التوجيه الآتي قوله جاز لخصمه ان يتمسّك بالبراءة الاصليّة مراده بالبراءة الاصليّة هو عدم الدليل دليل على العدم بقرينة قوله فنقول لو كان ذلك الحكم ثابتا اه قوله وهذا الدليل لا يتم الا ببيان مقدّمتين ليس فى المقدمتين المذكورتين دلالة ولا اشارة الى التفصيل بين عام البلوى وغيره كما ذكره المحدّث الأسترآبادي والفاضل التونى على ما سننقله ولعل هذا الكلام من المعارج موضع استفادة المحقق القمى حيث ذكر ان المحقّق بعد اختياره حجّية اصل البراءة فى كتاب الاصول مطلقا اه بعد حمله على عدم الدليل كما ذكرنا سابقا او ما سينقله المصنّف عنه فى المعارج من الاطباق على التمسّك بالبراءة الاصليّة حتّى يثبت الناقل فيرد على المحقق المزبور ايراد المصنّف فتامّل قوله وحكى عن المحدّث الأسترآبادي وفى الوافية بعد نقل كلام المحقق فى المعارج على الوجه المذكور قال ولا يخفى ان بيان هاتين المقدمتين ممّا لا سبيل اليه الّا فيما يعم به البلوى اما الاوّل وهو عدم السّبيل الى البيان فيما لا يعم به البلوى فان جلّ احكامنا معشر الشيعة بل كلّها متلقاة من الائمة الاطهار ع وظاهر انّهم لم يتمكّنوا من اظهار جميع الاحكام وما اظهر ولم يتمكنوا من اظهاره على ما هو عليه فى نفس الامر للتقيّة عليهم وعلى شيعتهم من الحكام الظلمة نعم هذا انما يتم عند المخالفين القائلين بانّ النّبى ص اظهر كلما جاء به عند اصحابه وتوفرت الدواعى على نشره ولم يقع بعده فتنة اوجبت اخفاء بعضه ويجوز خلو بعض الوقائع من الحكم الشرعى فى نفس الامر وهذا عندنا باطل ثم قال وعلى هذا فكيف يعلم من انتفاء الدليل انتفاء الحكم فى نفس (١) الى ان قال واما السّبيل الى بيان هاتين المقدمتين المذكورتين فيما يعم به البلوى فالحقّ ان المحدّث الماهر ثم عبر بعين ما عبر به المحدّث الأسترآبادي الى قوله وتاليفهم كلما يسمعون والظاهر انه اخذه من المحدّث المزبور ولذا عبّر بعين عبارته وح فيرد عليه كما يرد على المحدّث قوله اربعة آلاف منهم من تلامذه الصّادق ع هذه الجملة حال لقوله افاضل علمائنا ويجوز ان تكون خبرا لقوله لان جما غفيرا وقوله كانوا خبرا بعد خبر وقد نقل فى خاتمة الوسائل عن المفيد فى الارشاد فى احوال الصّادق ع انه لم ينقل العلماء من اهل بيته ما نقل
__________________
(١) الامر