وان رواه فى الكافى مرسلا لكن فى البحار رواه مسندا ففيها عن الامالى العطار عن ابيه عن ابن الخطاب عن محمّد بن سنان عن ابى الجارود عن أبي جعفر ع عن ابيه عن جدّه قال قال امير المؤمنين عليهالسلام ضع امر اخيك على احسنه الى ان قال وانت تجد لها فى الخير محتملا قوله بقرينة ذكر الاخ ذكر الاخ لا يكون قرينة مع امكان كون ذكره للاهتمام به مع ظهور عدم الفرق فى باب الحمل على الصّحة بين المؤمن والمخالف بل فى بعض الأخبار هكذا ولا تطمئنّ لكلمة خرجت من احد سوء او انت تجد لها فى الخير محتملا قوله وقوله لا تظنّن بناء على كون العطف تفسيريا فتكون الرّواية مسوقة لبيان عدم جواز الظن السوء بالاخ المؤمن ولا كلام فيه لكن كون العطف تفسير باخلاف الظاهر بل الظاهر انه لبيان مطلب آخر غير المطلب السّابق مع ان التّاسيس اولى من التاكيد قوله قال لا تثقنّ باخيك كل الثقة عدم الوثوق القلبى الكامل بالمؤمن لا ينافى حمل فعله وقوله على الصحّة بحسب الظاهر قوله ع فان صرعة الاسترسال لا تستقال الصرعة السقوط والطّرح على الارض والاسترسال الطمأنينة الى الانسان والثقة به فيما يحدثه والسّكون اليه وقوله لا تستقال يعنى لا تتدارك فالمعنى انّك اذا اطمأننت الى الشخص المؤمن وسكنت الى قوله وفعله قد ينجر ذلك الى هلاكك وسقوطك وتضررك فى نفسك وعرضك ومالك سقوطا لا يمكن تداركه ويظهر من شيخنا قدّس سره فى الحاشية ما ينافى هذا ولا يخفى سقوطه قوله وما فى نهج البلاغة اذا استولى الصلاح على الزمان اه ولا يخفى ان ظواهر هذه الأخبار غير معمول بها لأنّها تتضمّن جواز ظن السّوء بالمؤمن مع غلبة الفساد على الزّمان واهله وهذا ممّا لا يمكن الالتزام به الّا ان يقال انّ ظنّ السّوء ح قهرى لا يتعلق به التكليف فالمراد عدم ترتيب آثار الحسن فى الصّورة المزبورة لكن هذا لا يفرق فيه بين غلبة الصّلاح وغلبة الفساد ويمكن توجيه الأخبار بان يقال بان المكلّف مأمور مع غلبة الصّلاح باصلاح حاله والتزكية والتصفية حتى لا يقع فى سوء الظن فالنهى عن سوء الظن متوجه الى المقدّمات بخلاف ما اذا كان الغالب الجور والفساد فانه لا يكون مكلّفا بمقدّمات رفع سوء الظن وتوضيحه ان يقال بانه مع غلبة الصّلاح يحكم بوجوب قلع مادة سوء الظنّ شرعا كما انه يحسب خلقا بخلاف صورة غلبة الجور والفساد فانه لا يجب قلع مادة سوء الظنّ شرعا وان وجب بحسب الاخلاق وهذا الفرق لا يخلو عن اشكال قوله ويشهد له ما ورد اه يعنى ويشهد لما ذكر من عدم ترتيب آثار التهمة وغيرها ما ورد من ان اه وجه شهادته عدم امكان خلو المؤمن من سوء الظن والحسد والتطير فكيف يمكن ان يقال بان المقصود الاحتراز عن سوء الظن بنفسه مثلا وايضا قد دل الحديث على انّ المنهى فى سوء الظنّ هو التحقيق وفى الحسد هو البغى وفى التطيّر