غير موضع فتدبر قوله فقد عرفت فى صدر المبحث ان حصول الظنّ اه قد ذكر فى صدر هذا المبحث انه لا يحصل الظن ببقاء الحكم الكلّى من جهة الاستصحاب اذا كان الشكّ فى بقائه من جهة الشكّ (١) فى نسخ الشرائع شايع بخلاف نسخ الحكم فى شريعة واحدة قوله فالعمل بهذه الظنّ فى مسئلة النبوة اه لعدم الدّليل على حجّية الظنّ فى ما يتعلّق باصول الدين قوله والاحتياط فى العمل بالجمع بين الشريعتين قوله ونفى الحرج لا دليل عليه اه قد عرفت ان الاحتياط الكلّى بالجمع بين الشريعتين لا يوجب اختلال النظام قطعا خصوصا مع ملاحظة لزوم الاحتياط المزبور بالنّسبة الى قليل من الناس وامّا الحرج الغير البالغ فلا دليل على نفيه فى الشّريعة السّابقة بل قد عرفت صراحة الآيات والأخبار فى ثبوته فيها قوله ودعوى قيام الدليل الخاصّ وهو قيام سيرة السّلف على ذلك قوله ذكره بعض المعاصرين وهو صاحب الفصول قدّس سره قوله وان كان لهم الدليل على البقاء وهو بناء العقلاء على البقاء على الاعمال فى الظاهر قوله فتامّل وجه التّامّل منع كون بناء العقلاء على البقاء على الاعمال فى الظّاهر بل مع الشكّ يحكم العقل بالاحتياط بالجمع بين الشريعتين ومع عدم العلم باحكام النبىّ اللّائق يحكم بوجوب الطّاعة الاحتمالية قوله الثالث انا لم نجزم اه يمكن ان يقال ان العلم بنبوّة الاكملين من الانبياء يحصل من التسامح والتظافر كالعلم بوجود رستم واسفنديار والبلاد البعيدة العظيمة والوقائع العجيبة فيثبت بهما وجودهم وادّعائهم للمعجزة واتيانهم بها خصوصا اذا نضمّ اليهما كتب التّواريخ المعتمدة والقرائن الاخرى خصوصا مثل ابراهيم ع ونوح ع لتطابق الملل على ثبوتهما بل يمكن ادّعاء التواتر على ذلك اذ لا يشترط فيه كون المخبرين عادلين ولا كونهم مسلمين ودعوى انقراض ملّة اليهود والنّصارى فى بعض الطبقات بحيث لم يبق منهم عدد التواتر فيها فى محلّ المنع قوله والّا فاصل صفة النبوّة امر قائم اه لا يخفى انّ الصّفات الفاضلة القائمة بالنفس الناطقة والرّوح الانسانى تبقى ببقاء النّفس المناطقة ولا تفنى بفناء البدن قطعا فتبقى فى عالم البرزخ والقيامة ولا اشكال فى ذلك بل قامت البراهين العقليّة والشّواهد السمعيّة على ذلك فالمناقشة فيما ذكره المصنّف ره بانّ قيام النبوّة بالنّفس الناطقة لا يقتضى عدم زوالها بالموت ضرورة ان بقاء النفس الناطقة وعدم زوالها لا يقتضى عدم زوال كلّ ما كان قائما بها فانّه ليس معنى القيام بالنّفس كون النّفس علّة تامّة لبقاء ما يقوم بها بل ربما يكون المقتضى للقيام بها شيء ليس دائميّا فح لا مانع من زوال الوصف القائم بالنفس من جهة زوال ما يقتضيه واهية ولعلّه لذلك امر شيخنا ره بالتامّل بعد ذكر المناقشة المزبورة قوله ومن المعلوم ان الاعتراف ببقاء اه لا يخفى انّ بقاء ذلك غير ممكن عند المسلمين لثبوت نبوّة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم عندهم فالاولى ان يقول ان الاعتراف بذلك المجموع لا يضرّ المسلمين بمجيء النبىّ ص قوله واما الزامه بالسنّة علم دعواه اه لانّ السنة على
__________________
(١) فى نسخ اصل الشريعة لأنّ