يمكن ان يحمل كلام العضدى اه يعنى يمكن حمل كلام العضدى على صورة ارادة الظن النوعى المقيد بعدم الظنّ الشخصى على الخلاف وح فتكون صورة الظن بالخلاف ايضا خارجة عن حريم النزاع كما ان حمله على افادة الاستصحاب للظن الشخصى يوجب خروج الصّورة المزبورة عن الخلاف قوله كالشكّ فى بقاء اللّيل والنّهار هذا من امثلة الشبهة الموضوعيّة وقوله وخيار الغبن من امثلة الشبهة الحكمية قوله كالشكّ فى حدوث البول الشك فى وجود الرّافع منحصر فى الشبهة الموضوعيّة ولذا لم يمثل الّا بها وامّا الشكّ فى النسخ فهو وان كان من الشبهة الحكمية الّا انّ العمل به ليس لاجل الاستصحاب كما تقدم قوله كفعل الطهر اه والشبهة فيه تكون شبهة حكميّة قوله كالمذى والشبهة فيه ايضا من الشبهة الحكمية قوله كالرطوبة المرددة هذا من الشبهة الموضوعيّة قوله او مجهول المفهوم فاذا شكّ فى كون شيء مصداقا للكلى الّذى لم يعلم مفهومه بالكنه بل كان له افراد واضحة وافراد خفية كماء السّيل الغليظ مثلا انه من افراد الماء المطلق ام لا تكون الشبهة فيه من الشبهة الحكمية لانّ منشأ الشكّ عدم فهم حقيقة الماء المطلق وقد ذكرنا مرارا ان مثل هذا الشكّ يكون ايضا من الشبهة الحكميّة قوله توهم الخلاف يعنى ان ظاهر الدليل المزبور يوهم خروج الشكّ فى المقتضى من حريم الخلاف وان الكل متفقون على عدم حجية الاستصحاب فيه حيث جعل فى الاستدلال وجود المقتضى مفروغا عنه لكن الدليل لا ينحصر فى هذا عندهم ـ فيمكن ان يكون هذا الدليل اخصّ من مدّعاهم وعلى فرض كون مراد المستدلّ المزبور ـ اختصاص الخلاف بالشكّ فى الرّافع لا ينافى الخلاف ايضا لجواز اشتباهه فى هذا الفهم مع ان الخلاف فى الشكّ فى المقتضى من اظهر الأشياء عند التتبع قوله فالظاهر ايضا وقوع الخلاف فيه قد عرفت توجه الاشكال عليه عن قريب وانه مناف لبعض كلماته الاخرى فى بعض الحواشى السّابقة فراجع قوله وان الاستصحاب لو كان حجّة بضميمة ان العدم السابق باق حتى يجيء رافعه وهو وجود علة الوجود وقد اشرنا اليه سابقا ايضا وسيجيء الاشكال فى كون الشكّ فى الاعدام كليّة من الشكّ فى الرافع فانتظر قوله الرّابع التفصيل بين الامور الخارجية اه يعنى التفصيل بين الامور الخارجيّة وبين الحكم الشرعى الاعمّ من الجزئى والكلّى بعدم الاعتبار فى الاوّل والاعتبار فى الثانى مطلقا وهو الّذى ذكر المصنّف سابقا بانه هو الظاهر ممّا حكاه