وعدم الاخير فيكون عدم الواجب كوجود الماتى به فى هذه الصّورة كسائر الصّور مستندا الى تقصيره فلا يقع الماتى به الّا محبوبا لما هو عليه من المصلحة الثابتة فى نفسها ولو انكشف الخلاف فى الوقت انتهى كلامه رفع مقامه وفيه ان مجرّد التقصير فى الفرض المزبور لم يصر سببا لتفويت الواقع بل بانضمام فعله فى اوّل الوقت حيث لا يمكن بعده التّدارك بعد كشف الخلاف فى ثانى الحال اذ فى الفعل المزبور احراز معظم المصالح الّتى فى الواجب الواقعى بحيث لا يمكن فيه احراز الباقى بعده ففوت احراز الباقى انما حصل من احراز معظم المصالح فعل فان قلت اذا كان فعله مفوتا للواقع من جهة عدم امكان احراز باقى المصالح بعده يكون مبغوضا فلا يكون مسقطا مع ان الامام عليهالسلام قال تمت صلاته قلت كونه مبغوضا لا ينافى كونه مسقطا وقوله ع قد تمت صلاته لا بدّ من تاويله لعدم امكان العمل بظاهره كما عرفت مع انا نمنع كونه مبغوضا مع عدم التفاته الى تفويت الواقع به بل اعتقاده بحصول الواقع به وتمشى قصد القربة منه من جهة اعتقاده هذا ويمكن ان يورد على القائل بالترتب فى المقام باستلزامه لتعدد العقاب لو لم يصلّ اصلا لا قصرا ولا تماما مع انه باطل قطعا مع انعقاد الاجماع على انّه ليس على المسافر الّا صلاة واحدة وخروج واحدا واثنين غير مضرّ بانعقاد الاجماع وقد يورد بمثل ما ذكرنا على القائل بالترتب فى مسئلة الضّدين اذا كان احدهما مضيقا وفى مسئلة الاهم وغيره اذا كانا مضيقين قال بعض المحققين ثم انه لا اظنّ ان يلتزم القائل بالترتب بما هو لازمه من الاستحقاق فى صورة مخالفة الامرين لعقوبتين ضرورة قبح العقاب على ما لا يقدر عليه العبد ولذا كان سيدنا الاستاد قدّس سره به هو السيد المحقق العلامة لولى ميرزا محمد حسن شيرازى طاب ثراه لا يلتزم به على ما هو ببالى انتهى وذكر مثل ذلك فى حاشية على الكتاب وانت خبير بانّ القائل بالترتب لا بد ان يقول بتعدد المعصية الموجب لتعدد العقاب فكيف ينسب اليه القول بعدم تعدد العقاب وما علله به من قوله ضرورة قبح العقاب على ما لا يقدر عليه العبد عليل اذ القائل به لا يقول بعدم قدرة العبد فى صورة كون التكليف مرتبا وما ذكرنا من تعدد العصيان كاد يكون صريح كلام المحقق المحشى على المعالم قال قدّس سره فى ردّ الشيخ البهائى قدسسره حيث ذكران الامر بالشيء يقتضى عدم الامر بضدّه فيبطل اذا كان من العبادات لتوقف صحتها على الامر ما هذا لفظه وانت اذا احطت خبرا بما قررناه تعرف ضعف ما ذكره ره فان