والميتة ولحم الخنزير وغير ذلك فى حال المخمصة والضّرورة الشّديدة والتداوى وغير ذلك نعم هناك كلام فى جواز التّداوى بالخمر او شربه لدفع ضرر الجوع والعطش فقد ذهب الشيخ فى محكى خلافه ومبسوطه على عدم جوازه مع انّ المصرّح به فى كثير من الاخبار جوازه ايضا والتفصيل فى محلّه قوله عدم وجوب تحمّل الضّرر لدفع الضّرر عن الغير ويستثنى من ذلك القتل فانّه لا يجوز ارتكابه بل يجب عليه تحمّل الضّرر وان كان نفسيّا وكذلك استثنى فى بعض الاخبار البراءة عن امير المؤمنين عليهالسلام وان جوز السبّ فى مقام التقيّة والتفصيل فى محلّه ايضا قوله وظاهره رفع المؤاخذة عن الحسد امّا ان يكون المرفوع حرمة الحسد شرعا وإن كان حراما خلقيّا وامّا ان يكون المؤاخذة بان يكون حراما فى الشّرع لكن اخبر الشّارع بالعفو عنه نظير الظّهار وغيره واحتمال العفو وان كان حاصلا فى جميع المعاصى غير الكفر الّا انّ الشّارع اذا اخبر بالعفو عن معصيته فيقطع به لامتناع الكذب عليه هذا اذا كان اخبار الشّارع قطعيّا والّا فلا يحصل القطع بالعفو ويكون مظنونا والظاهر الاوّل كما فى نظائره من الخطاء والنسيان وغيرهما ممّا ذكر فى الحديث اذ المرفوع فيها هو الحرمة وانّ المؤاخذة مرتفعة بتبعيّتها قوله مع مخالفته لظاهر الاخبار اه فانّ ظاهرها بل ظاهر كثير من الآيات كونه حراما شرعيّا قوله ويمكن حمله على ما اذا لم يظهر اه وهذا الحمل قوىّ متين قد ذكره المجلسى ره فى البحار ايضا كما سيأتي نقله ويؤيد هذا الحمل ان اصل الحسد حاصل بغير الاختيار وقلما يخلو احد عنه ان لم نقل بعدم خلو احد منه كما سيأتى فكيف يكون حراما مطلقا قوله فى مرفوعة الهندى عن أبي عبد الله ع هكذا ما عندنا من النسخ وفى نسختنا من الكافى النّهدى بتقديم النّون على الهاء وكذا فى الوسائل عنه وفى الرّجال محمّد بن احمد النّهدى بتقديم النّون وهو حمدان القلانسى كوفىّ فقيه ثقة خيّر قوله وروى ثلاثة لا يسلم منها احد رواه ابن الاثير فى محكى النّهاية قوله وسيأتى فى رواية الخصال ان المؤمن اه لم يذكر ذلك فيما سيأتى فى مقام نقلها فكانه سهو من قلمه الشّريف وفى الوسائل نقل الرّواية عن الخصال كما نقله المصنّف وليس فيها الّا انّ المؤمن لا يستعمل حسده نعم فى الوسائل عن محمّد بن يعقوب عن علىّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن ابى مالك الحضرمى عن حمزة بن حمران عن ابى عبد الله ع قال ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه التفكّر فى الوسوسة فى الخلق والطيرة والحسد الّا انّ