بوجوب تحصيل الظنّ او القطع فى جميع الصّور وان الحق معهم فى بعضها دون جميعها وعلى تقديس قوله بفرق المشهور بين الصّورة الاولى والثّانية فلا دلالة فى كلامه على فرق المشهور بين الامثلة وما نحن فيه بجعل ما نحن فيه من الصّورة الاولى والأمثلة من الصّورة الثانية مع انّه فاسد فى اصله اذ كما انّ الامثلة تكون من الصّورة الثانية كذلك تكون من الصّورة الاولى وان اراد ان العلّامة المذكور فرق بينهما ففيه انه لا دلالة فى كلامه على الفرق المذكور مع انه فاسد من اصله كما علمت مع ان فرقه على تقدير تسليمه لا يصلح توجيها لكلام المشهور القائلين بالبراءة فى الامثلة وبالاحتياط فيما نحن فيه قوله حيث حكى عنه والحاكى هو صاحب مفتاح الكرامة كما علمت قوله فى رد صاحب الذخيرة قد اختار ما اختاره المحقق الاردبيلى فى مجمع الفائدة وصاحب المدارك والمفاتيح قال الاول فلو لا ملاحظة الاحتياط وكلام الاصحاب كان البناء على الاقل كما نقله فى الشّرح جيدا فيقضى ما تحقق فوتها وتيقّن دون غيره الى ان قال فتعيّن المصير اليه للاصل وظهور حال المسلم وللاخبار ومثله ما فى المدارك قولا ودليلا وذكر فى الجواهران الرّجوع الى اصل البراءة قوى جدّا لكن ظاهر اكثر الاصحاب بل صريح بعضهم خلافه ثم ذكر ما يدلّ على ترجيحه قول المشهور قوله كيف يرفع الحكم الثابت من الاطلاقات اه والمراد من الاطلاقات هو اطلاقات وجوب القضاء كقوله ع اقض ما فات والمراد بالاستصحاب هو استصحاب وجوب الاتيان بعد العلم بالفوت والتمسّك بالاستصحاب لا بد ان يكون مع قطع النظر عن الاطلاق والاجماع كما ان التمسّك بالاطلاق لا بد ان يكون مع قطع النظر عن الاجماع لكن سيأتى عن الفاضل التونى فى باب الاستصحاب ان الاستصحاب بعد الوقت لم يقل به احد ولم يخبر اجماعا قوله واى شخص يحصل منه التامّل نعم لا تامل فى ان النسيان لا يرفع الحكم الثابت واقعا لكن المقصود انه بعد النسيان لا يعلم مقدار ما فات ويكون الشكّ بالنّسبة الى الزائد شكا في اصل التكليف المستقل فلا بدّ من الرّجوع الى البراءة لنفى التكليف فى مرحلة الظّاهر قوله وان انكر حجّية الاستصحاب والمراد من الاستصحاب هو استصحاب الحكم الثابت قبل النسيان المشكوك بقائه بعده فهذا غير الاستصحاب السّابق لكن فيه ان الحالة السّابقة فى هذا الاستصحاب غير معلومة فلا معنى له وكذلك قاعدة الاشتغال اذ الاشتغال لم يثبت بالزّائد حتى يستدعى الفراع اليقينى عنه قوله نعم فى الصّورة الّتى يحصل للمكلّف اه الفرق