ان مذهب القدماء يعلم غالبا من الاخبار الّتى نقولها كما صرّح به جمع منهم
فلعلّ ما ذكره قدّس سره فى الفقيه مبنى على الغفلة عن الاخبار المذكورة او لمعارضة
بخبر آخر اصح فانحصر لمخالف فى صاحب الحدائق ومما ذكرنا يعلم انه تصح دعوى الاجماع
المحصّل على التسامح المذكور ان تتبع فتاوى الفقهاء سيّما بملاحظة الاجماعات
المنقولة على ما دريت والله العالم قوله
كلّما يحتمل فيه الثواب الاولى ان يقول كلما بلغ فيه الثواب لأنه مدلول اخبار من بلغ قد نقل فى
مرآة العقول عن الشيخ البهائى قدسسره ان ظاهر الاطلاق ان ظن صدق ناقل غير شرط فى ترتب الثواب
فلو تساوى صدقه وكذبه فى نظر السّامع وعمل بقوله فان الاجر نعم يشترط عدم ظن كذبه
لقيام بعض القرائن فظهر انّ المناط ليس مطلق احتمال الثواب ولو بطريق غير البلوغ
او ولو كان موهوما وان احتمل كفاية مطلق الاحتمال لاطلاق الاخبار لكن اذا كان بطريق
البلوغ قوله وعن البحار والحاكى هو المحقق الاصفهانى ره فى الحاشية وقد سمعت
ممّا نقلنا عن المجلسى ره فى مرآة العقول نفيه البعد عن كون اخبار التسامح متواترة
قوله وفى عدة الدّاعى اه قد ذكرنا انّه روى المحقق الاصفهانى فى الحاشية وشيخنا المحقّق الحاشية
ايضا عن ابن فهد عن الصّدوق انه قال روى الكلينى بطرقه عن الائمّة عليهمالسلام انه من بلغه شيء من الخير فعمل به كان له من الثواب ما
بلغه وان لم يكن الامر كما نقل اليه وما فى الكتاب اختصار ممّا ذكر وما فيه من
قوله ع وان لم يكن الامر كما فعله لعله سهو من الناسخ او غلط النسخة
قوله وارسل نحوه السيّد فى الاقبال اه ففى حاشية المحقق الاصفهانى عن السيّد الإقبال وفى
حاشيته شيخنا المحقّق ره عن الاقبال انه ارسل عن الصّادق ع قال من بلغه شيء من
الخير فعمل به كان له ذلك وان لم يكن الامر كما بلغه فقول المصنّف ره الا ان فيه
ان له ذلك اشارة الى ان فى روايته كان له ذلك عوض كان له من الثواب ما بلغه ولا فى
مخالفتها للرّواية المذكورة فى المتن بحسب الذيل ايضا فكان على المصنّف الاشارة له
ايضا قلت قد نقلا فى الحاشيتين عن السيّد فى الاقبال روايته لرواية هشام سالم
المروية فى الكافى بطريق حسن بسبب ابراهيم بن هاشم عن اصل هشام بن سالم طريق صحيح
فكان على المصنّف ره الاشارة اليه لان ذكره اولى من ذكر خبره المرسل قوله فكان
يورد عليه ايضا فلنذكر ما
اورد على الاستدلال بها وما اجيب به عنه فنقول قد