المؤمن على المؤمن حرام قال نعم قلت تعنى سفليه قال ع ليس حيث تذهب انما هو اذاعة سره وفى الكافى عن ابى عبد الله ع فيما جاء فى الحديث عورة المؤمن على المؤمن حرام قال ع ما هو ان تنكشف فترى فيه شيئا انما هو ان تردى عليه او تعيبه وفى الوسائل عن عيون الأخبار ومعانى الأخبار عن الرّضا ع عن ابيه عن الصّادق ع ان الله يبغض البيت اللحم واللّحم السمين فقيل له انا نحبّ اللحم وما تخلو بيوتنا منه فقال ع ليس حيث تذهب انما البيت اللّحم الّذى تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة واما اللّحم السمين فهو المتجبّر المتكبّر المختال فى مشيه وفى الوسائل عن الشيخ ره عن ابى بصير عن أبي عبد الله ع قال الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصّائم قال قلت له ع هلكنا قال ع ليس حيث تذهب انما هى الكذب على الله وعلى رسوله ص وعلى الائمّة ع الى غير ذلك قوله مفسدة فضلا عن كفر الراد لا يخفى ان انكار الخبر الغير المقطوع الصّدور لا يوجب كفر الراد سواء قلنا بان سبب الاختلاف هو التقية على ما ذكره صاحب الحدائق او كثرة ارادة خلاف الظاهر كما ذكره المصنّف ره او الكذب عمدا او جهلا او خطاء كما ذكرنا فالوجه حمل الأخبار المذكورة على الأخبار المقطوعة بحسب الصّدور عنهم ع قوله اقوى من ظهور هذه الفقرة اه كون ظهور الفقرة الاولى اقوى من ظهور هذه الفقرة محلّ اشكال نعم بعض الفقرات فى الرواية تشهد بان المراد بموافقة كلا الخبرين للعامة ما ذكره قدسسره من عدم وجود هذا المرجح مثل قوله ع فى المرفوعة وكلاهما موافقان للاحتياط او مخالفان فكيف اضع فان المراد بها كما ذكرنا فى السّابق عدم وجود هذا المرجح وإلّا فلا يعقل كونهما موافقين للاحتياط الّذى هو احراز الواقع الّا ان يقال ان المراد بالاحتياط هو الموافقة على الحكم الالزامى بان يكون احد الخبرين دالّا على الوجوب والآخر على الحرمة لا احراز الواقع يقينا قوله فقد حكى عن تواريخهم الحاكى هو السيّد الصّدر ره فى شرح الوافية قال وقد نقل عن تواريخهم وساق الكلام الى ان قال واهل المدينة على فتاوى مالك ورجل آخر واهل البصرة على عمان وسوادة والسّعيد والربيع من فقهائهم واهل الشام على الاوزاعى والوليد واهل مصر على الليث بن سعد واهل خراسان ومرو على عبد الله بن مبارك وكان فيهم من اهل الفتوى غير هؤلاء كسعيد بن المسيّب وعكرمة وربيعة الراى وسفيان عينية ومحمد بن شهاب الزهرى وكلّ واحد من هؤلاء امام قوم برأسه ليس تابعا لغيره وكانت المذاهب الاربعة كغيرها الى ان مال هارون الرشيد الى الحنفية وغيره الى غيرها ولكن لم تترك المذاهب الأخر الى ان استقر رايهم بحصر المذاهب فحصروها فى اربعة سنة خمس وستين وستمائة كما قيل فصارت اشهر من غيرها بتوسّط السّلاطين والامراء واشتهر البعض الآخر بتوسط ما ذكر ولكونه اقرب الى الصّواب من غيره كمذهب الشافعى فعلى هذا انّما يتجه الحمل على التقية