ذلك وقد نقلنا فى السابق حديث ابى القاسم عبد العظيم الحسنى عليهالسلام وعرض دينه على الإمام علىّ بن محمّد ع وفيه واقول انّ المعراج حقّ والمسائلة فى القبر حقّ وان الجنّة والنّار حقّ والصّراط حقّ والميزان حقّ وانّ السّاعة آتية لا ريب فيها وقول الإمام ع يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذى ارتضاه لعباده واصرح منه الحديث الّذى رويناه عن البحار فى تعليم رسول الله ص حمزة شرايع الإسلام وشروط الأيمان فقال يا حمزة تشهد ان لا إله الّا الله مخلصا وانّى رسول الله بالحقّ قال حمزة شهدت قال ص وانّ الجنّة حقّ وانّ النار حق وانّ السّاعة آتية لا ريب فيها وانّ الصّراط حق وانّ الميزان حق الحديث فتأمّل المصنّف ره فى غير محلّه وامّا المعاد الجسمانى فقد ذكرنا دلالة الآيات والاخبار بل الإجماع ايضا على اعتباره فى الإسلام والأيمان بالمعنى الأعمّ قوله للسّيرة المستمرّة السيرة النّاشئة من المسامحة وقلة المبالات فى الدّين لا يستكشف منها تقرير المعصوم ع مضافا الى عدم العلم بسائر الشّرائط المعتبرة فيها وقد منع المصنّف من كثير من السّير كالمعاطاة فى البيع وغيرها بمثل ما ذكرنا فكيف التزم بها فيما نحن فيه قوله وبالجملة فالقول بانّه يكفى اه لا ريب فى انّه يعتبر فى الأيمان بالمعنى الاعمّ الاعتقاد بخاتميّة الرّسول ص وانّه لا يعتبر فيه الاعتقاد بامامة الأئمّة ع والبراءة من اعدائهم وانّه يعتبر فى الأيمان بالمعنى الاخصّ الاعتقاد بعصمة الرّسول وخاتميته وطهارته وعصمة الأئمّة ع وطهارتهم فما ذكره قدسسره لا يتمّ على كلّ حال قوله أقواها الاخير اه قد ذكرنا فيما سبق ذهاب جمع الى هذا القول منهم كاشف اللثام وانّه فى غاية القوّة واقمنا الادلّة على ذلك وقد ذكرنا ايضا انّ المناط فى الكفر هو ذلك ولا ينحصر فى انكار ضرورى الدّين او المذهب بل يشمل ما اذا علم بالإجماع او بدليل آخر قطعى عقلى او نقلى ثبوت حكم من الدين وانّه ممّا جاء به الرّسول ص وانكره فانّه ايضا يرجع الى انكار الرّسول صلىاللهعليهوآله فراجع والله الهادى القسم الثانى : ما يجب فيه النظر لتحصيل الاعتقاد قوله وامّا الموضع الثانى فالاقوى بل المتعيّن هو الحكم بعدم الأيمان اه قد ذكرنا انّ الأيمان هو التّصديق بالقلب فيما يعتبر فيه بشرط عدم الجحود وما يلحق به وكذلك الإسلام هو التّصديق بالقلب فيما يعتبر فيه بالشّرط المذكور ويعتبر فى كلّ واحد منهما الجزم فغير الجازم بما يعتبر فى الأيمان بالمعنى الاخصّ لا يكون مؤمنا سواء كان جازما بالخلاف او